الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 511 ] 33

ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين

في هذه السنة كانت غزوة معاوية حصن المرأة من أرض الروم بناحية ملطية . وفيها كانت غزوة عبد الله بن سعد إفريقية الثانية حين نقض أهلها العهد ، وفيها كان مسير الأحنف إلى خراسان وفتح المروين ، ومسير ابن عامر إلى نيسابور وفتحها ، في قول بعضهم ، وقد تقدم ذكر ذلك ، وفيها كانت غزوة قبرس ، في قول بعضهم ، وقد تقدم ذكرها مستوفى ، وقيل إن فتحها كان سنة ثمان وعشرين ، فلما كان سنة اثنتين وثلاثين أعان أهلها الروم على الغزاة في البحر بمراكب أعطوهم إياها ، فغزاهم معاوية سنة ثلاث وثلاثين ففتحها عنوة فقتل وسبى ، ثم أقرهم على صلحهم وبعث إليهم اثني عشر ألفا ، فبنوا المساجد وبنى مدينة . وقيل : كانت غزوته الثانية سنة خمس وثلاثين .

التالي السابق


الخدمات العلمية