الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      غزوة الأكراد

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثم ذكر ابن جرير بسنده عن سيف ، عن شيوخه ، أن جماعة من الأكراد والتف إليهم طائفة من الفرس اجتمعوا ، فلقيهم أبو موسى بمكان من أرض بيروذ قريب من نهر تيرى ، ثم سار عنهم أبو موسى إلى أصبهان ، وقد استخلف على حربهم الربيع بن زياد بعد مقتل أخيه المهاجر بن زياد ، فتسلم الحرب وهو حنق عليهم ، فهزم الله العدو . ولله الحمد والمنة ، كما هي عادته المستمرة وسنته المستقرة ، في عباده المؤمنين ، وحزبه المفلحين من أتباع سيد المرسلين . ثم خمست الغنيمة وبعث بالفتح والأخماس إلى عمر ، رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 179 ] وقد سار ضبة بن محصن العنزي ، فاشتكى أبا موسى إلى عمر ، وذكر عنه أمورا لا ينقم عليه بسببها ، فاستدعاه عمر ، فسأله عنها ، فاعتذر منها بوجوه مقبولة فسمعها عمر وقبلها ، ورده إلى عمله وعذر ضبة فيما تأوله . ومات عمر وأبو موسى على صلاة البصرة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية