الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 378 ] خالد بن أبي عمران ( م ، د ، ت ، س ، )

                                                                                      التجيبي مولى عمرو بن حارثة الإمام القدوة ، قاضي إفريقية أبو عمر ، وقيل أبو محمد التونسي . حدث عن عروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وحنش الصنعاني ، والقاسم بن محمد ، ووهب بن منبه ، وسالم بن عبد الله ، وعدة .

                                                                                      روى عنه سعيد بن يزيد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو من أقرانه ، وطلحة بن أبي سعيد ، وعبيد الله بن زحر ، والليث ، وحيوة بن شريح ، وعبد الله بن لهيعة وآخرون .

                                                                                      وكان فقيه أهل المغرب ، ثقة ثبتا صالحا ربانيا ، يقال : كان مجاب الدعوة .

                                                                                      قال روين بن خالد الصدفي : خرجت الصفرية بإفريقية يوم القرن ، فبرز خالد بن أبي عمران للقتال ، فبرز إليه رئيس القوم فلان الزناتي ، فقتله خالد .

                                                                                      وعن عبد الملك بن أبي كريمة قال : صحبت خالد بن أبي عمران ، ومشيت خلفه فالتفت إلي ، وقال لي : يا بني إن للصحبة أمانة ، وإن لها خيانة ، وإني أذكر الله -تعالى- فاذكره .

                                                                                      وعن حيوة بن شريح قال : دعا خالد بن أبي عمران وأمنا ، ثم قرأ سجدة ، وسجد بنا ، فقال : اللهم إن كنت استجبت لنا ، فأرنا علامة ، فرفع رجل رأسه فإذا بنور ساطع فقيل : إن الرجل حيوة . توفي خالد سنة خمس وعشرين . وقيل : سنة سبع وعشرين ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية