تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
حج أبي بكر بالناس سنة تسع [ اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بتأدية أول براءة عنه ، وذكر براءة والقصص في تفسيرها ] . [ تأمير أبي بكر على الحج ] قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شهر رمضان وشوالا وذا القعدة ، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج من سنة تسع ، ليقيم للمسلمين حجهم ، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم . فخرج أبو بكر رضي...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
قَطَرِيُّ بْنُ الْفُجَاءَةِ الْأَمِيرُ أَبُو نَعَامَةَ التَّمِيمِيُّ الْمَازِنِيُّ ، الْبَطَلُ الْمَشْهُورُ ، رَأْسُ الْخَوَارِجِ خَرَجَ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَهَزَمَ الْجُيُوشَ ، وَاسْتَفْحَلَ بَلَاؤُهُ . جَهَّزَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ جَيَّشًا بَعْدَ جَيْشٍ فَيَكْسِرُهُمْ ، وَغَلَبَ عَلَى بِلَادِ فَارِسَ ، وَلَهُ وَقَائِعُ مَشْهُودَةٌ ، وَشُجَاعَةٌ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا ، وَشِعْرٌ فَصِيحٌ سَائِرٌ ، فَلَهُ : أَقُولُ لَهَا وَقَدْ طَارَتْ شُعَاعًا مِنَ الْأَبْطَالِ وَيْحَكِ لَنْ تُرَاعِي فَإِنَّكِ لَوْ سَأَلْتِ بَقَاءَ يَوْمٍ عَلَى الْأَجَلِ الَّذِي لَكِ لَمْ تُطَاعِي فَصَبْرًا فِي مَجَالِ الْمَوْتِ صَبْرًا فَمَا نَيْلُ الْخُلُودِ بِمُسْتَطَاعِ وَلَا ثَوْبُ الْحَيَاةِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الْخَنَعِ الْيَرَاعِ سَبِيلُ الْمَوْتِ غَايَةُ كُلِّ حَيٍّ وَدَاعِيه ... المزيد
ابْنُ الْمُهَنْدِسِ مُحَدِّثُ مِصْرَ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَنَّاءُ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ . سَمِعَ دَاوُدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ النَّفَّاحِ ، وَأَبَا بِشْرٍ الدُّولَابِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ لَقِيَهُ بِمَكَّةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ ، وَعَلِيَّ بْنَ قُدَيْدٍ ، وَأَبَا عُبَيْدِ بْنَ حَرْبَوَيْهِ . وَكَانَ مُكْثِرًا ، وَأَخْطَأَ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ سَمِعَ مِنَ النَّسَائِيِّ . رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ الْغَنِيِّ الْحَافِظُ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ الْعِفَاصُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِسْكِينٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُظَفَّرٍ الْكَحَّالُ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ الْحُفَّاظُ . وَكَانَ ثِقَةً خَيِّرًا تَقِيًّا . عَاشَ تِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ ... المزيد
الشَّقَّانِيُّ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ ، مُفِيدُ نَيْسَابُورَ أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسْنَوِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الشَّقَّانِيُّ ، أَحَدُ مَنْ أَفْنَى عُمْرَهُ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ ، وَطَالَ عُمُرُهُ وَتَفَرَّدَ . سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدَانَ النَّصْرَوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ ، وَأَبَا حَسَّانَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ ، وَقَلَّ أَنْ يُوجَدَ جُزْءٌ إِلَّا وَقَدْ سَمِعَهُ ، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ رِحْلَةً . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيُّ ، وَعُمَرُ أَبُو شُجَاعٍ الْبِسْطَامِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْأُخْوَةِ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَة سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ... المزيد
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ابْنُ عَلِيٍّ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ الشِّيرَازِيُّ ، رَحَّالٌ جُوَّالٌ كَتَبَ بِخُرَاسَانَ ، وَالْحَرَمَيْنِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْيَمَنِ ، وَمِصْرَ ، وَالشَّامِ ، وَالْجَزِيرَةِ ، وَفَارِسَ ، وَالْجِبَالِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ اللَّيْثِ الشِّيرَازِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ طَوْقٍ الْمَوْصِلِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَقْرَانِهِمْ ، وَعَمِلَ تَارِيخًا لِشِيرَازَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ ثِقَةً خَيِّرًا ، كَثِيرَ الْعِبَادَةِ ، مُشْتَغِلًا بِنَفْسِهِ ، خَرَّجَ وَأَفَادَ ، وَانْتَفَعَ الطَّلَبَةُ بِصُحْبَتِهِ وَبِقِرَاءَتِهِ ، وَكَانَ قُدُومُهُ بَغْدَادَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ . رَوَى لَنَا ... المزيد
ابْنُ مِلْحَانَ الشَّيْخُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقِنُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ الْبَلْخِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . صَاحِبُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ النَّصِيبِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَفِيهَا مَاتَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ وَالْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوِّزُ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ . ... المزيد
السَّدِيدُ إِمَامُ الطِّبِّ ، بُقْرَاطُ الْعَصْرِ شَرَفُ الدِّينِ ، أَبُو الْمَنْصُورِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مُبَارَكٍ . أَخَذَ الْفَنَّ عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ السَّدِيدِ وَعَدْلَانَ بْنِ عَيْنٍ زَرْبِيٍّ . وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنَ ابْنِ عَوْفٍ ، وَصَارَ رَئِيسَ الْأَطِبَّاءِ بِمِصْرَ ، وَخَدَمَ مُلُوكَهَا وَأَخَذَ عَنْهُ الْأَطِبَّاءُ ، وَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا ، وَخَدَمَ الْعَاضِدَ صَاحِبَ مِصْرَ ، وَطَالَ عُمْرُهُ . أَخَذَ عَنْهُ شَيْخُ الْأَطِبَّاءِ النَّفِيسُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَرَوَى عَنْهُ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ أَبِيهِ عَلَى الْآمِرِ الْعَبِيدِيِّ . وَحَكَى ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ عَنْ أَسْعَدِ الدِّينِ أَنَّ السَّدِيدَ حَصَلَ لَهُ فِي نَهَارٍ ثَلَاثُونَ أَلْفَ دِينَارٍ . وَنَقَلَ عَنْهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ خَتَنَ وَلَدَيِ الْحَافِ ... المزيد