الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو حذيفة ( خ ، د ، ت ، ق )

                                                                                      المحدث الحافظ الصدوق أبو حذيفة ، موسى بن مسعود النهدي البصري .

                                                                                      ولد في حدود الثلاثين ومائة بل قبل .

                                                                                      حدث عن : أيمن بن نابل من التابعين ، وعن عكرمة بن عمار ، وهو

                                                                                      [ ص: 138 ] تابعي أيضا ، وعن سفيان الثوري فأكثر ، وعن إبراهيم بن طهمان ، وزائدة وشبل بن عباد ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه : البخاري وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه ، عن رجل عنه ، والذهلي وعبد بن حميد ، وإسماعيل سمويه ، وأحمد بن شبويه ، وأبو حاتم ، وحماد بن إسحاق القاضي ، ومحمد بن الحسن بن كيسان المصيصي ، ومحمد بن غالب تمتام ، ومحمد بن زكريا الأصبهاني ، وحفص بن عمر الرقي سنجه ، وعدد كثير .

                                                                                      قال أحمد بن حنبل : هو من أهل الصدق .

                                                                                      وقال أبو حاتم : صدوق معروف بالثوري ، كان الثوري قد نزل بالبصرة على رجل ، وكان أبو حذيفة معهم ، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه ، ولأنه كان يصحف ، روى عن الثوري بضعة عشر ألف حديث ، وفي بعضها شيء .

                                                                                      [ ص: 139 ] وقال بندار : هو ضعيف .

                                                                                      وقال الفلاس : لا يحدث عنه من يبصر الحديث .

                                                                                      قال ابن حبان : قيل : إن الثوري تزوج أمه لما أتى البصرة .

                                                                                      وقيل : كان أبو حذيفة معلما . مات في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين وفيها أرخه البخاري ، وقيل : عاش اثنتين وتسعين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية