الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 342 ] أسامة بن زيد ( 4 ، م تبعا )

                                                                                      الإمام ، العالم ، الصدوق أبو زيد الليثي ، مولاهم المدني .

                                                                                      حدث عن سعيد بن المسيب ، ومحمد بن كعب القرظي ، ونافع العمري ، وعمرو بن شعيب ، وسعيد المقبري ، وجماعة .

                                                                                      روى عنه حاتم بن إسماعيل ، وابن وهب ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، وآخرون .

                                                                                      قال يحيى بن معين : ليس به بأس . وقال النسائي : ليس بالقوي . واختلف قول يحيى بن سعيد القطان . قال ابن معين : كان يحيى بن سعيد يكره لأسامة بن زيد أنه حدث عن عطاء ، عن جابر ، أن رجلا قال : يا رسول الله : حلقت قبل أن أنحر . إنما هو مرسل . وقال أحمد بن حنبل : ترك يحيى بن سعيد [ ص: 343 ] حديثه بأخرة . ثم قال أحمد : له عن نافع مناكير . وقال أيضا : إذا تدبرت حديثه تعرف فيه النكرة . وجاء عن يحيى بن معين أنه ثقة . وجاء عنه قال : ترك حديثه بأخرة . وهذا وهم . بل هذا القول الأخير هو قول يحيى بن سعيد فيه . وقد روى عباس عن يحيى : ثقة . وروى أحمد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة ، حجة . فابن معين حسن الرأي في أسامة . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . قلت : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة وقد يرتقي حديثه إلى رتبة الحسن ، استشهد به البخاري وأخرج له مسلم في المتابعات .

                                                                                      أما أسامة بن زيد بن أسلم العمري المدني ، فضعفه أزيد . ولا شيء له في الكتب سوى حديث واحد عند ابن ماجه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية