الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 689 ] إبراهيم بن المنذر ( خ ، س ، ق )

                                                                                      ابن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد ، الإمام الحافظ الثقة أبو إسحاق القرشي الأسدي الحزامي المدني .

                                                                                      سمع من : سفيان بن عيينة ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن وهب ، ومعن بن عيسى ، ومحمد بن فليح ، وأبي ضمرة أنس بن عياض ، وابن أبي فديك ، وخلق كثير . وأكبر شيوخه سفيان .

                                                                                      حدث عنه : البخاري ، وابن ماجه ، وأخرج له الترمذي والنسائي بواسطة ، وبقي بن مخلد ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وثعلب ، وأحمد بن إبراهيم البسري ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومسعدة بن سعد العطار ، والحسن بن سفيان ، وخلق كثير .

                                                                                      قال صالح جزرة : صدوق .

                                                                                      وروى عنه أبو حاتم أيضا ، وقال : صدوق .

                                                                                      قال عثمان بن سعيد الدارمي : رأيت يحيى بن معين كتب عن إبراهيم [ ص: 690 ] بن المنذر أحاديث ابن وهب ، أظنها المغازي .

                                                                                      وقال عبدان بن أحمد الهمذاني : سمعت أبا حاتم يقول : إبراهيم بن المنذر أعرف بالحديث من إبراهيم بن حمزة الزبيري ، إلا أنه خلط في القرآن ، جاء إلى أحمد بن حنبل ، فاستأذن ، فلم يأذن له أحمد ، وجلس حتى خرج ، فسلم على أحمد ، فلم يرد عليه السلام .

                                                                                      وقال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : أي شيء يبلغني عن الحزامي ، لقد جاءني بعد قدومي من العسكر ، فلما رأيته أخذتني - أخبرك - الحمية ، فقلت : ما جاء بك إلي ؟ - قالها أبو عبد الله بانتهار - قال : فخرج ، فلقي أبا يوسف - يعني عم أبي عبد الله ، فجعل يعتذر .

                                                                                      قال الفسوي : مات الحزامي في المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين .

                                                                                      وقيل : إن الحزامي حفظ من مالك مسألة واحدة .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن هبة الله فيما قرأت عليه ، عن عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا أبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، عن عمر [ ص: 691 ] بن حفص بن ذكوان ، عن مولى الحرقة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله تعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن ، قالت : طوبى لأمة ينزل هذا عليهم ، وطوبى لأجواف تحمل هذا ، وطوبى لألسن تكلم بهذا " .

                                                                                      هذا حديث منكر ، فابن مهاجر وشيخه ضعيفان .

                                                                                      أخبرنا محمد بن عبد الغني الذهبي ، ومحمد بن يوسف الشبلي ، وسنقر الزيني ، وعمر بن محمد الوراق ، وعيسى بن أبي محمد ، والحسن بن علي ، وآخرون ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الوقت السجزي ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا أبو محمد بن حمويه ، أخبرنا عيسى بن عمر ، أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ ، أخبرنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه .

                                                                                      أخرجه الترمذي في " الشمائل " عن عبد الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية