الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      النضر بن عربي ( د ، ت )

                                                                                      الإمام العالم ، المحدث الثقة أبو روح ، وقيل : أبو عمر الباهلي ، مولاهم الجزري الحراني .

                                                                                      رأى أبا الطفيل عامر بن واثلة ، وروى عن : مجاهد ، والقاسم بن محمد ، وعكرمة ، وعطاء ، وسالم بن عبد الله ، وعمر بن عبد العزيز ، [ ص: 404 ] ومكحول ، وميمون بن مهران ، ونافع مولى ابن عمر ، وعلي بن نفيل ، وعدة . وينزل إلى أن يروي عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، وهو أصغر منه ، وليس هو بالمكثر ، طال عمره .

                                                                                      وحدث عنه : عبدة بن سليمان ، ووكيع ، وسفيان بن سعيد الثوري -ومات قبله- وأبو أسامة ، والمطلب بن زياد ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وعبد الغفار بن داود الحراني ، وعمرو بن خالد الحراني ، وبشر بن عبيس بن مرحوم العطار ، وسعيد بن حفص النفيلي ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، والحسن بن سوار ، وخلق آخرهم : أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي .

                                                                                      قال خليفة : النضر بن عربي العامري ، ويقال : مولى حاتم بن النعمان الباهلي .

                                                                                      روى عباس وعثمان الدارمي وعدة ، عن يحيى بن معين : ثقة . وقال عثمان الدارمي : لا بأس به . وقال أبو حاتم : لا بأس به ، أسند حديثا واحدا . وقال مرة : صالح الحديث . أظن أبا حاتم أراد أنه وهم في رواية حديث واحد فأسنده ، وصوابه موقوف . وقال أبو زرعة : ثقة . وقال عثمان الدارمي أيضا : ليس بذاك . وقال النسائي : ليس به بأس . [ ص: 405 ] وقال الحافظ ابن عدي : رأيت له أحاديث مستقيمة عمن يروي عنه ، وأرجو أنه لا بأس به . وقال ابن سعد -فشذ- : كان ضعيف الحديث .

                                                                                      قال أبو جعفر النفيلي وغيره : مات سنة ثمان وستين ومائة أخبرنا أبو الفضل بن عساكر : أنبأنا القاسم بن عبد الله ، أنبأنا أبو الأسعد هبة الرحمن ، أنبأنا عبد الحميد البحيري ، وأنبأنا ابن عساكر ، عن عبد الرحيم بن السمعاني ، أنبأنا عبد الله بن محمد ، أنبأنا محمد بن عبيد الله الصرام ، قالا : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا محمد بن كثير الحراني ، حدثنا عبد الله بن معيد الحراني ، حدثنا النضر بن عربي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- في لحده ، وضع فيما بينه وبين اللحد قطيفة كانت له ، بيضاء بعلبكية حسن غريب وابن معيد : محله الصدق ، بالضم ، بوزن عبيد ، هكذا وجدته .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية