الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      خارجة بن مصعب ( ت ، ق )

                                                                                      ابن خارجة ، الإمام العالم المحدث ، شيخ خراسان مع إبراهيم بن [ ص: 327 ] طهمان ، أبو الحجاج الضبعي السرخسي .

                                                                                      ارتحل ، وأخذ عن : عمرو بن دينار ، وزيد بن أسلم ، وبكير بن الأشج ، وعبد الملك بن عمير ، وأيوب السختياني ، وشريك بن أبي نمر ، وعمرو بن يحيى المازني ، ويونس بن عبيد ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : عبد الرحمن بن مهدي ، وعيسى بن موسى غنجار ، ووكيع ، وحفص بن عبد الله النيسابوري ، ويحيى بن يحيى ، ويزيد بن صالح الفراء ، ونعيم بن حماد ، وجماعة .

                                                                                      روى مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، قال : هو مستقيم الحديث عندنا ، ولم ننكر من حديثه إلا ما كان يدلس عن غياث ، فإنا كنا نعرف تلك الأحاديث .

                                                                                      وقال الحاكم : هو في نفسه ثقة -يعني ما هو بمتهم- .

                                                                                      وقال أبو حاتم : يكتب حديثه .

                                                                                      وقال ابن عدي : يغلط ولا يتعمد .

                                                                                      وقال عباس ، عن يحيى : ليس بثقة .

                                                                                      وقال عبد الله بن أحمد : نهاني أبي أن أكتب أحاديثه .

                                                                                      وقال محمد بن سعد : ترك الناس حديثه واتقوه .

                                                                                      وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                                      وقال الجوزجاني : يرمى بالإرجاء . . [ ص: 328 ]

                                                                                      وروى محمد بن عبد الوهاب الفراء ، قال : كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ، ويزري على من لا يأكل .

                                                                                      قال ولده مصعب : توفي أبي سنة ثمان وستين ومائة وله ثمان وسبعون سنة .

                                                                                      أخبرتنا زينب الكندية ، عن زينب الشعرية أنبأنا إسماعيل بن أبي القاسم ، أنبأنا عبد الغافر بن محمد ، أنبأنا بشر بن أحمد ، أنبأنا داود بن الحسين سنة 293 ، حدثنا يحيى بن يحيى ، أنبأنا خارجة ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن وعلة ، أنه سأل ابن عباس ، فقال : إنى أغزو المغرب ، فنجد لهم أسقية من جلود الميتة ؟ قال : ما أدري ، إلا أن رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- قال : كل إهاب دبغ فقد طهر .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية