الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المشتهيات متى يكون زهدا

السؤال

ما صفة الزهد في الدنيا؟ وهل حرمان النفس من نعم الله يعتبر زهداً مع توفر المال لجلب ماتشتهي النفس مما أحل الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم بيان صفة الزهد في الفتوى رقم 20776، والفتوى رقم 50125 ، وأما ترك الإنسان بعض ما تشتهيه النفس مع توفر الأموال فإن أراد به توفير الفائض عن حاجته الضرورية ليتصدق به أو ينفقه في مصارف الخير فإن هذا محمود شرعاً وهو داخل في الزهد بل إنه لا يليق بالمسلم أن يظل يجري وراء الكماليات وتحقيق شهوات نفسه وهو يرى الأرامل واليتامى والمرضى في مجتمعه المسلم يئنون تحت وطأة الفقر والحاجة، بل الذي ينبغي هو التصدق عليهم بما زاد عن الحاجيات الأساسية إن لم يؤثرهم على نفسه.

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم رواه ابن أبي شيبة والبزار والطبراني وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني