الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول إلى المنتديات بذكر الله

السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين. أسأل الله أن يصلح نيتي ونواياكم.سؤالي هو أني قرأت فتوى رقم 50156 وهي بعنوان حكم المشاركة في المنتديات التي تأمر بقراءة الفاتحة, وقد ذكر فيها السائل الصلاة عن النبي في المنتديات.ما أريد قوله بالنسبة للصلاة على النبي أو كتابة ذكر من الأذكار أو كتابة الفاتحة في المنتديات, وهو أن أكثر الأعضاء يقومون بنسخ ولصق ما كتبه من قبلهم وفي بعض الأحيان لا يقرؤون ما يكتبون والقصد من ذلك زيادة عدد مشاركاتهم.ألا ترون أن الأحوط أن يذكر الإنسان ربه وأن يصلي على نبيه بينه وبين نفسه واحتساب الأجر عند الله, فهذا في ظني ما يحقق المقصود ويحرز الأجر من ورائه. وما حملني على قول ذلك هو ما رأيته في فترة طويلة قضيتها بين المنتديات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالداخل إلى المنتديات المذكورة إن كان سيكتب بعض ذكر الله تعالى ويتلفظ به مستحضرا له بقلبه فهذا قد جمع بين أفضل مراتب الذكر وهي الذكر بالقلب واللسان.

وإن كان الذكر الذي يريد الدخول به قد نسخه وقام بلصقه فهذا لا شك أنه قد اشتغل بذكر الله تعالى بقلبه وهذه مرتبة من مراتب الذكر لكنها أقل أجرا من الدرجة الأولى ، لكنها أفضل من الذكر باللسان فقط، وراجع تفصيل مراتب الذكر في الفتوى رقم: 28251.

وعليه؛ فنقول لا مانع من الدخول إلى المنتديات المذكورة بذكر الله تعالى، والأفضل في هذه الحالة للداخل الجمع بين أفضل مراتب الذكر وهو الذكر بالقلب مع اللسان، ولكن على افتراض أن الواحد منهم لا يذكر الله بلسانه فإن اشتغالهم بهذا الذكر بالقلب والنظر ونحو ذلك خير من تركه. هذا؛ إضافة إلى أن المسلم ينبغي أن يكون ذاكرا لله تعالى على كل أحيانه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وللتعرف على أهمية الاشتغال بذكر الله تعالى راجع الفتوى رقم: 37130.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني