الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجعلي خشية الوقوع في الخطأ عائقا أمام تعلم كتاب الله وحفظه

السؤال

أريد أن أحفظ القرآن ولكن ما أخشاة أن أحفظ بعض الآيات بتشكيل خطأ وبالتالي قراءة وحفظ خاطئ, وخصوصا أنه لا يوجد فى منطقتي مكان لتحفيظ القرآن وبالتالي لا أعرف أي أحد يمكن أن أقرأ عليه القرآن ويكون أدرى مني بالقراءة الصحيحة، لأني رأيت إحدى صديقاتي تحفظ القرآن فقلت لها ولكن هناك بعض الأخطاء فى حفظك فقالت: أن أحفظ شيئاً حتى ولو كان فيه بعض الأخطاء أفضل من أن لا أحفظ شيئاً، فأفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعلم القرآن وحفظه من أعظم الطاعات وأجل القربات فاحذري من وساوس الشيطان وكيده ليحرمك من تلك الطاعة العظيمة، واحرصي على صحة ما تحفظيه بواسطة سماعك الأشرطة المسجلة وهي الآن متوفرة والحمد لله على كثير من المواقع ومنها موقعنا، إذا لم تجدي من تصححين عليه ما تحفظين، فإذا اجتهدت في ذلك وحصل خطأ من غير قصد فلا إثم عليك، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.

وشجعي زميلاتك ورغبيهن في حفظ كتاب الله تعالى ولا تكن خشية الوقوع في الخطأ عائقاً أمام تعلم كتاب الله تعالى وحفظه، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 51596 وما أحالت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني