الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الأدوية المشتملة على كحول

السؤال

أريد أن أتابع دراستي في كلية الصيدلة لأتخرج ان شاء الله صيدلانية إلا أنني أخاف أن يكون مالي حرام فكما تعلمون أن الأدوية تحتوي على الكحول فماذا أفعل في هذه الحال حيث الرسول عليه الصلاة و السلام قال: تداووا ولا تداووا بالحرام، أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدراسة الصيدلة من العلوم الضرورية والتي تدخل ضمن فروض الكفاية وذلك لحاجة الأمة إليها، وأما عن الأدوية التي تحتوي على كحول فلا تكون مانعا عن دراسة الصيدلة والعمل فيها، فليست كل الأدوية تشتمل على كحول، وكثير من هذه الأدوية يكون الكحول مستهلكا فيها، ونحن نريد من المسلمين أن يتخصصوا ويبرزوا في الصيدلة حتى يحضروا أدوية لا تحتوي على كحول.

ومهم هنا أن ننقل للسائل قرار مجمع الفقه الإسلامي بهذا الخصوص حيث جاء فيه: يجوز استعمال الأدوية المشتملة على كحول بنسب مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها بشرط أن يصفها طبيب عدل، كما يجوز استعمال الكحول مطهرا خارجيا للجروح وقاتلا للجراثيم وفي الكريمات والدهون الخارجية.

يوصي المجمع الفقهي الإسلامي شركات تصنيع الأدوية والصيادلة في الدول الإسلامية ومستوردي الأدوية بأن يعملوا جهدهم في استبعاد الكحول من الأدوية واستخدام غيرها من البدائل.

كما يوصي المجمع الفقهي الإسلامي الأطباء بالابتعاد عن وصف الأدوية المشتملة على الكحول ما أمكن. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني