الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضرورة المبيحة لإسقاط الجنين

السؤال

ما حكم المرأة التي أجبرت على إجهاض الجنين الذي في بطنها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإجهاض الجنين الأصل فيه أنه أمر محرم لا يجوز، خاصة بعد أن تنفخ فيه الروح، قال تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) [الأنعام:151].
ولا ندري كيف تم إجبار الأخت على هذا الفعل؟ فإذا كان المقصود أن ظروفاً صحية قاهرة قد أدت إلى ذلك بتقرير طبي من طبيب موثوق ماهر في مهنته، بحيث إذا لم يتم القضاء على الجنين كانت حياة الأم في خطر داهم، ففي هذه الحالة يجوز الإجهاض من باب الضرورة، وهنا تأتي القاعدة الفقهية: الضرورات تبيح المحظورات.
أما إذا كان من أجل إجبار الزوج لك، أو الأهل نتيجة ضغوط معينة، فهذا باق على الأصل وهو التحريم. والواجب التوبة إلى الله تعالى.
ولما يترتب على كل من أسقط جنيناً تراجع الفتوى رقم: 2016.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني