الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول (ما جُمع مال من حلال قط) ظاهر البطلان

السؤال

إلى فضيلة المفتي المحترمالسلام عليكم السؤال هو عن الحديث الشريف، الحديث هو( ما جُمع مال من حلال قط ) ما هو صحة هذا الحديث، وما هو مسنده وماهو تفسيره ؟ جزاكم الله كل الخير.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المذكور، لم نجد أحداً رواه بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من كتب السنة، وهي كثيرة، وعلى هذا فإننا لا نستطيع نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفضلاً عن هذا، فإن معنى الحديث يخالف الشرع والواقع، أما الشرع فقد أثبت أن الزمان لا يخلو من الصالحين الذين يتحرون الحلال ويطلبونه، ولا شك أن بعضهم يملكون الأموال، ففي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون. رواه البخاري.
وأما الواقع فقد شهد شهادة صادقة بذلك، حيث وجد من الصالحين من يملك المال وقد جمعه من الحلال، منذ عصر النبوة إلى عصرنا الحاضر، كعثمان بن عفان وغيره، وقد ورد ما يقرب من المعنى الذي ذكرته في حديث ضعيف جداً أو موضوع، كما قال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة، ولفظه: قلَّ ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال، أو أخ يوثق به.
وإننا لننبه السائل ونحذره من قراءة الكتب التي تحتوي على كلام ينسب إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم، وليس هو من كلامه، ويمكن للسائل أن يسترشد بأهل العلم في بلده لمعرفة الكتب التي يمكنه قراءتها، ونحن نحيلك على الفتوى رقم:
2410 والفتوى رقم:
6979 والفتوى رقم:
11595.
والله يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني