الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر ابن عباس في تارك الجمعة والجماعة..ضعيف

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما أما بعد: روي عن مجاهد رضي الله عنه أن رجلا جاء ابن عباس رضي الله عنهما فقال: ما تقول في رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولا يشهد الجمعة ولا يصلي الجماعة فمات على هذه الحال فلأي شيء هو؟ قال هو للنار. قال النبي صلى الله عليه وسلم " سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على يهود أمتي قيل من هم يا رسول الله "قال الذين يسمعون الأذان والإقامة ولا يحضرون الجماعة" من كتاب درة الناصحين في الوعظ والارشاد/ باب تارك اللصلاة/ تاليف عثمان بن حسن بن أحمد الشاكر الخوبري - شخصيا أسلم على المصلين وغير المصلين وتاركي الجماعة وأبادلهم الحديث فما العمل؟ أقطع علاقتي بالكل - ما قول العلماء في الحديث ومضمونه ؟جزاكم الله خير الجزاء والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن صلاة الجماعة لها منزلة عظيمة في هذا الدين، وأن من تخلف عنها قد فاته خير كثير، وأجر عظيم.
وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنها فرض عين على القادر، وهذا القول هو الراجح، ولتفاصيل أحكام الجماعة وأدلتها نحيلك إلى الفتوى رقم:
1798
وبخصوص حديث ابن عباس الذي أشرت إليه فقد رواه الترمذي، قال الحافظ المنذري: موقوف على ابن عباس. وقال محققه أيمن صالح: ضعيف الأسناد.
ومثله روي عن ابن مسعود وقد نظمه بعض الفضلاء فقال:
أفتى ابن مسعود جواب من سأل === عن رجل قيــــام ليله فعل
وصائم النهـــار، والصـــلاة في === جماعة حضورها منه يفي
بأنه في النــــــار، واستقــــــــرا === على جوابه الذي استمـــرا
مع تردد الذي قـد ســــــــــــألا === شهرا، وما عن الجوب عدلا
وأما حديث: سلموا على اليهود والنصارى، ولا تسلموا على يهود أمتي.... فلم نقف عليه، وإنما جاء في الصحيحين: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. وفيهما من حديث أنس: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم.
ولا شك أن هجران تارك الصلاة في الجماعة لغير عذر مشروع، فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم الذين تخلفوا عن الغزو، فلا ينبغي لك مخالطة المتخلفين عن الصلاة بغير عذر إلا إذا كان ذلك بقصد نصحهم ودعوتهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني