الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث (من زنا زني به ولو..) موضوع

السؤال

ما هو معنى الآية ؛ الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة ..... ؛ وهل الزاني المذكور في الآية الكريمة هو الذي يزني مرة واحدة أو يظل على علاقة زنا بفتاة مدة ثم يتوب؟ وما هو المقصود بالحديث ؛ من زنا يزنى فيه ولو في جدار بيته؛؟ ولسيادتكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالزاني المقصود في هذه الآية هو الذي عرف عنه الزنى، ولم تعرف منه التوبة سواء زنى مرة أو أكثر، أما من زنى ثم علمت منه التوبة فلا يدخل في الآية لأن التوبة تجب ما قبلها.
وأما الحديث المسؤول عنه، فقد رواه ابن النجار والديلمي عن أنس بن مالك ولفظه: من زنا زني به ولو بحيطان داره. إلا أنه لا يصح بل حكم عليه الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة بالوضع وقال: ومع ذلك فقد أورده السيوطي في الجامع الصغير من رواية ابن النجار. هذا، وخفي أمره على المناوي فلم يتعقبه بشيء.
وروى ابن عدي وأبو نعيم في أخبار أصبهان عن ابن عباس مرفوعاً: ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته.
وهو لا يصح، وحكم عليه الألباني بالوضع أيضاً، ولو صح هذان الحديثان، فالثاني يفسر الأول، وهو أن من عاود الزنى عوقب في أهله سواء قربوا أو بعدوا، فيزنى بزوجته أو بنته أو أخته ونحو ذلك، لأن من هتك عرض غيره هتك الناس عرضه. ولكن الحديثين غير صحيحين كما تقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني