الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس في المسانيد ولا الكتب المشهورة

السؤال

هل هناك حديث قدسي يقول: قال تعالى: من عرفني أحبني ومن أحبني عشقني ومن عشقني طلبني ومن طلبني قتلته ومن قتلته لزمتني ديته ومن لزمتني ديته فأنا ديته ومن كنت ديته فلا فرق بيني وبينه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا لم نعثر على هذا الحديث، لا في دواوين الإسلام المشهورة، ولا في ما بأيدينا من الكتب التي تكلمت عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة. وبناءً عليه فلا تجوز نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ذلك أن أمارات الكذب والوضع واضحة في هذا الحديث. إذ كيف لا يكون هناك فرق بين الخالق والمخلوق والله سبحانه وتعالى يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]. ويقول جل وعلا: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً [مريم:65]. قال ابن الجوزي رحمه الله: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع. انتهى. وقال السيوطي في تدريب الراوي: ومعنى مناقضته للأصول أن يكون خارجاً عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني