الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصة وعظية يكثر ذكرها في المنتديات، ولكن..

السؤال

شيخي الفاضل لقد ورد في أحد المنتديات هذا الموضوع
رجل استيقظ مبكرا ليصلي صلاة الفجر في المسجد لبس وتوضأ وذهب إلى المسجد وفي منتصف الطريق تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضأ وذهب ليصلي وفي نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضأ وخرج من البيت لقي شخصا معه مصباح سأله : من أنت ؟ قال : أنا رأيتك وقعت مرتين وقلت أنور لك الطريق إلى المسجد .. ونور له الطريق للمسجد وعند باب المسجد قال له : ادخل لنصلي .. رفض الدخول وكرر طلبه لكنه رفض وبشدة الدخول للصلاة
سأله : لماذا لا تحب أن تصلي ؟ قال له: أنا الشيطان أنا أوقعتك المرة الأولى لكي ترجع إلى البيت ولا تصلي بالمسجد ولكنك رجعت ولما رجعت إلى البيت غفر الله لك ذنوبك ،،
ولما أوقعتك المرة الثانية ورجعت إلى البيت غفر الله لأهل بيتك ،، وفي المرة الثالثة خفت أن أوقعك فيغفر الله لأهل قريتك.
فلا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا وعندما رددت عليه بأنه باطل ولا أصل له وأن فيه كذبا على الله عز وجل أنكروا علي ذلك وقالوا إن صاحب الموضوع قصده النصح فما تشيرون علي جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

هذه القصة يكثر ذكرها في المنتديات وليس عندنا ما يفيد إثباتها ولا نفيها.

ولكنا ننصح جميع المرشدين والناصحين بالاعتناء عند قيامهم بالنصح بالوحي المنزل من عند الله، فهو أشد تأثيرا وأوقع في القلوب.

وقد قال الله تعالى: [قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ] (الأنبياء: 45)

وقال تعالى: [ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ](الأنعام: 19)

وقال تعالى: [قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ] (سـبأ: 50)

ومن نظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فسيلا حظ كثرة ذكر الرواة أنه دعا قوماً وقرأ عليهم القرآن.

فقد ثبت ذلك في الصحيحين وفي غيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني