الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنول دواء مصدره حيواني.. رؤية شرعية

السؤال

أود الاستفسار عن مادة Chondroitin sulfate وهي عبارة عن Chondroitin sulfate is part of a large protein molecule - proteoglycan- from animal cartilage وهذه المادة موجودة في دواء وصفه الدكتور لي ومكتوب على بطاقة البيان أن مصدر هذه المادة هو العجل ومصدر هذا الدواء بلد أجنبي هل يجوز أخذ أو تناول هذا الدواء؟ حيث لا أعلم أن الحيوان مذبوح على الطريقة الإسلامية أم لا مع العلم أن الدواء على شكل أقراص جافة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في المذبوح أن ذكاته لا تعتبر شرعية إلا إذا غلب على الظن أنه مذكى بالطريقة الشرعية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 46916، والفتوى رقم: 2437.

وعليه، فإذا علم أو ظُن أن الدواء المسؤول عنه مصنوع في بلد إسلامي أو في بلد أهله أهل كتاب لا يقتلون الحيوان عن طريق الصعق أو الخنق أو إطلاق الرصاص ونحو ذلك، فلا بأس بتناوله مع أن تركه إذا وجد غيره أفضل، لأن الورع الاحتياط في أمور الدين.

وإذا كان الدواء مصنوعاً في بلد أهله مجوس أو أهل كتاب ولكن يقتلون الحيوان بطرق غير مقبولة شرعاً في التذكية، أو شك في ذلك ولم تعرف حقيقته، فواجب المسلم أن يبتعد عن تناوله، ويبحث عن غيره من الأدوية.

وإذا لم يكن يصلح لعلته غير هذا الدواء أو لم يتمكن من تحصيل دواء آخر، وكان مضطراً إلى تناوله فلا مانع حينئذ من تناوله من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني