الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الآثار التي لا يصح الاحتجاج بها

السؤال

دخلت إلى أحد المواقع معتقدا أنها لأهل السنة فإذا هي للأشاعرة الذين يعطلون الكثير من الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه .. لكنهم استدلوا بأثر عن علي رضي الله عنه دون بيان السند كما هو حالهم دائما لذا أود من سيادتكم أن تخبرونا هل هذا الأثر صحيح أم ضعيف أم لا أصل له و جزاكم الله خيرا الأثر هو :وروى أبو نعيم بسنده في حلية الأولياء (ج1/72) في ترجمة علي بن أبي طالب أن النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة، دار علي بن أبي طالب، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود، فقال علي: عَلَيَّ بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أي شيء هو؟ - اليهود سألوا مثل هذه الأسئلة لأنهم مشبهة، يعتقدون أن الله ساكن السماء، وأنه يقعد على العرش، تعالى الله عما يصفون - فاستوى عليٌّ جالساً وقال: معشر اليهود، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحداً غيري، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدُ ممّا (ليس له بداية)، ولا ممازجٌ مَعْمَا (لا يحُلُّ في شىء)، ولا حالٌّ وهما (ليس كما يقتضي الوهم)، ولا شبحٌ يُتَقصَّى (ليس جسماً)، ولا محجوبٌ فيُحوى (لا يحويه مكان)، ولا كان بعد أن لم يكن، ثم قال: من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود. انتهى، فانظروا إلى هذا الكلام ما أعذبه وأصفاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر هذا الأثر الحافظ الذهبي في كتابه العلو للعلي الغفار، وقال: هذا حديث منكر وإسناده غير ثابت لكنه صح إلى عبد الوارث. وعليه فلا يصح الاحتجاج به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني