الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفراد الجمعة بالصيام في شهر رجب

السؤال

كما نعلم أن في رجب يستحب الصيام فهل يجوز صيام الجمعة أيضا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فالمنهي عنه هو إفراد يوم الجمعة بصيام، أو تخصيص ليلها بقيام، لكن يجوز صوم الجمعة في حالين:
الأولى: إذا صام قبلها يوماً أو بعدها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده) رواه البخاري. الثانية: إذا كان له عادة يصومها، كأن يوافق الجمعة عاشوراء فيصومه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تختصَّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم" رواه مسلم، وعليه فإنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم فإن وصله بيوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر أن يصوم يوم شفاء مريضه فوافق يوم الجمعة لم يكره لهذه الأحاديث، قاله النووي وهذا شامل لإفراد الجمعة في رجب وفي غيره. وعليه؛ فلا بأس بصيام الجمعة من رجب بذلك القيد ولو منفرداً، على أن الأفضل ألا يفرد بالصيام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني