الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث "جاء رجل إلى النبي يشكو الفاقة، فأمره أن يتزوج"

السؤال

هل هذا حديث صحيح أم لا ، معنى الحديث (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني فقير قال تزوج ثم جاء بعد ذلك فقال إني فقير قال تزوج وهكذا إلى أن تزوج الرابعة فأغناه الله) أرجو الرد؟ ما سنده إذا كان صحيحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على هذا اللفظ بتمامه وكماله فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة وكتب أهل العلم، إلا أنه قد ورد في تاريخ الخطيب البغدادي حديث من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الفاقة، فأمره أن يتزوج. وهو أقرب شيء إلى ما ذكرت، ولكنه لا يصح سندا كما قال الذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان؛ إذ في سنده من لا يحتج به وهو إبراهيم بن المنذر، قال أبو حاتم الرازي: ليس بشيء. وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به.

وقد وردت بعض الآثار تدل على نفس المعنى عن بعض الصحابة كعمر وعائشة وابن مسعود وابن عباس وغيرهم، وبعضها صح موقوفاً وبعضها لم يصح، قال ابن كثير رحمه الله: وفي القرآن غنية عنه. يريد قوله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور: 32}.

وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 7863.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني