الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استبدال أدوية التأمين الصحي بأدوية غيرها

السؤال

زوجي يعمل في شركة وله تأمين؛ عندما مرض أخذ من الشركة أدوية للعلاج؛ وبحمد الله تم شفاؤه، ولكن تبقى لدينا بعض من الأدوية لم تفتح؛ وبعد فترة مرضت أنا فأخذت تلك الأدوية المتبقية من التأمين وذهبت إلى صيدلية خاصة ليست تابعة للشركة وأبدل الدواء بدواء لي مع إنه يمتلك المال لشراء دواء لي؛ فهل يعد فعله هذا حراما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك مؤمن لدي شركة تأمين تجاري غير تعاوني فهذا التأمين من النوع المحرم لما فيه من الغرر والميسر، ولا يجوز للموظف أو غيره الدخول فيه إلا أن يكون مجبراً عليه من قبل الشركة التي يعمل بها، وفي كل الأحوال ليس له من مبلغ التأمين إلا بقدر ما دفعه من أقساط فقط، فينظر في قيمة الأدوية المقدمة من قبل شركة التأمين هذه، فإذا كانت ضمن المبلغ المدفوع من قبل المؤمن له فهي ملكه ينتفع بها على أي وجه استعمالاً أو بيعاً ونحو ذلك.

أما إن كانت أكثر مما دفع فينظر في قدر الزائد منها فيتصدق به أو بقيمته على الفقراء والمساكين، ولا ينتفع به هو أو أهله إذا لم يكونوا فقراء محتاجين. وراجعي في التأمين بأنواعه الفتوى رقم: 95277.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني