الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس والأفكار السلبية

السؤال

أعاني من الوسواس، وأفكر كثيرا أفكارا سلبية، وأتحسس من أي كلمه تقال لي، وكنت لا أصلي وبعيدا عن الله، وبعد ذلك سافرت خارج بلدي للدراسة، وكنت في أحسن حال، وبعد فترة جاءتني حالة من الخوف وعدم الطمأنينة، فكرهت الدراسة وكرهت نفسي، والحمد لله اتجهت إلى الله، فأصبحت أصلي كل صلواتي في المسجد، وأكثر من النوافل والأذكار، وتحسنت حالتي كثيرا، وبعد شهر أتتني المخاوف ثانية وكثرة الشك، والتشكيك في قدرة الله، وفي الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، وأحارب الوسواس... وأحب الله ورسوله....
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فعلاجها أن تعرض عنها وألا تلتفت إليها، فمهما أتتك هذه الوساوس وفي أي صورة عرضت لك فاطرحها عنك ولا تلق لها بالا، واعلم أن هذه الوساوس في العقيدة لا تضرك مادمت كارها لها نافرا منها حريصا على التخلص منها، بل كراهتك لها ونفرتك منها دليل على صدق إيمانك، وأنت مأجور ـ إن شاء الله ـ على ما تقوم به من مدافعة هذه الوساوس، وانظر الفتوى رقم: 147101.

وأما تلك الأفكار السلبية: فاستعن بالله على مدافعتها، وأزلها عنك بضدها من الفكرة فيما ينفعك من أمر دينك وآخرتك وأما طاعة الله عز وجل: فإنها سر السعادة في هذه الحياة، فعليك أن تلزمها وتعض عليها بالنواجذ، فحافظ على صلاتك وأكثر من ذكر الله وقراءة القرآن، وافعل الخير ما وسعك ذلك، واستعن على ذلك بمجاهدة نفسك حتى تتعود الخير وتألفه، واصحب أهل الخير والصلاح الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، واجتهد في الدعاء بأن يصلحك الله تعالى ويثبت قلبك على دينه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني