الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في النصيحة وثمارها

السؤال

ما حكم قول: طهر قلب أخيك بإذن الله ـ قاصدا: انصحه؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا القول المذكور لا حرج فيه, بل فيه حث على خير, وهو النصيحة التي هي حق لكل مسلم على أخيه المسلم, فعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم وغيره.

ولأن النصيحة تحمل معنى الطهارة, فهي تدل على التصفية والإصلاح, جاء في إرشاد الساري للقسطلاني: والنصيحة من نصحت العسل إذا صفّيته من الشمع، أو من النصح وهو الخياطة بالمِنصحة، وهي الإبرة، والمعنى أنه يلم شعثه بالنصح كما تلم المنصحة، ومنه التوبة النصوح، كأن الذنب يمزق الدين والتوبة تخيطه. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني