الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آداب طلب البنت من والدها رفع ظلمه عنها

السؤال

أنا فتاه في منتصف الثلاثينات وأنا الكبرى من إخوتي ويشهد لي ـ ولله الحمد ـ بالأخلاق الحميدة، ووالدي رجل طيب، لكنه -هداه الله- شكاك في كل شيء، وقد عانينا من شكه الكثير، ومنذ فترة ليست بالقصيرة تغيرت معاملته مع أختي التي تصغرني بأعوام قليلة حيث يسمح لها بأمور يمنعني عنها ويحاسبني عليها أشد الحساب... وكنت أسكت وأصبر حتى لا أضايقه، وقد أصبح الوضع يزداد فواجهته بتفريقه بيني وبين أختي
وقد تضايق كثيرا، فهل سكوتي على ظلم أبي لي من البر؟ وهل حديثي معه ومواجهتي له بظلمه من العقوق؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن صبرك على أذى أبيك مما تؤجرين عليه، وليس عليك إثم في تكليمه في أن يرفع عنك هذا الظلم ويزيل ما تشعرين به من تفريق بينك وبين أختك، وليس هذا من العقوق بشرط أن تلتزمي الأسلوب اللائق، فلا ترفعي صوتك عليه، وتخيري من الكلمات ما يكون مناسبا لمقام الأب غير قادح في البر، وننصحك بالصبر والاحتساب، وأن تكثري من دعاء الله تعالى والابتهال إليه، فإنه سبحانه مقلب القلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني