الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطلب مواد لزبائن من مواقع وتأخذ عمولة ويعطونها مكافأة، فهل يجوز بيع المكافأة؟

السؤال

أنا وسيطة لمواقع، حيث يأتيني الزبائن فأطلب لهم من المواقع وآخذ عمولة، وهذا شيء متفق عليه بيننا، وبعض المواقع يعطونني مكافأة بحيث أستطيع أن أطلب مرة ثانية دون دفع شيء إلا رسوم الشحن، فهل يجوز لي أن أبيع المكافأة؟ يعني لو كانت طلبات الزبونة 100 ريال ومكأفاتي بالموقع 10 ريالات، فهي تدفع 90 ريالا، وهذه المكافأة لي، ولكنني لا أحتاجها فأدع الزبونة تدفع 100 ريال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحكم هنا يختلف بحسب حقيقة حال السائلة: هل تشتري لنفسها من الموقع، ثم تبيع لغيرها من زبائنها، وبالتالي تستحق مكافأة الموقع وتأخذها لنفسها، ومن ثَم تبيعها بعد ذلك على غيرها، أم إنها مجرد وكيلة تعمل بالسمسرة؟ فإذا كانت وكيلة عن الموقع في البيع والتسويق له فأعطاها الموقع هذه المكافأة لنفسها كرصيد يمكنها استعماله في أي صفقة، فلا حرج عليها في بيعها لغيرها، وأما إذا كانت وكيلة عن الزبون في الشراء من الموقع، فإن المكافأة عندئذ من حق الموكِّل وهو الزبون نفسه، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 309802، ورقم: 311743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني