الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير تذكر المرء لآيات تخوفه من ذنوبه

السؤال

سبق وأن أجبتم في سؤال، أن الآيات التي تطرأ على قلب الإنسان وكأنها تخويف من الله على ذنوبه، هي من الله. وأنا يكثر على نفسي طروء آيات فجأة، وأخاف منها، ولا أعلم هل هي من الله، أو من الشيطان. فكيف أفرق بينهما؟
وما الواجب علي إذا أتت هذه الآيات على قلبي، إذا كانت من الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالشيطان لا يذكر بالله، ولا بآياته، وإنما يأمر بالفحشاء والمنكر، كما قال تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ {البقرة:268}.

فهذه الآيات التي تتذكرينها تخوفك بالله تعالى، قد تكون من إلقاء الملك في قلبك، وقد تكون حديثا للنفس، وقد تكون إلهاما من الله تعالى.

وعلى كل حال، فهي خير عظيم يساق إليك، وعليك أن تستثمري وقوعها في قلبك، أحسن استثمار، وذلك بأن تنطبع الجوارح بأثر تلك الآيات، فتتركي ما نهى الله عنه، وتفعلي ما أمر الله به، ويزيدك هذا إيمانا وثباتا على الحق، والله يوفقنا وإياك لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني