الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب بيع البيت أو السيارة لأداء الحج؟

السؤال

صاحب الفضيلة: أنا رجل أملك بيتا، وسيارة، وراتبا يكفيني لمعاشي الشهري، لكني لا أمتلك نقدا يمكنني من الحج.
فهل يلزمني أن أبيع السيارة، أو البيت لأحج، أم أستدين من البنك، أو الناس، علما بأنه يصعب علي السداد مع هذا الوضع، حيث إنه ليس لي مصدر آخر أقضي به الدين، لو أني استدنت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن شروط وجوب الحج الاستطاعة؛ لقول الله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً {آل عمران:97}.

وانظر الفتويين رقم: 12664، ورقم: 22472، لبيان ماهية الاستطاعة المشروطة لوجوب الحج.

فإذا كنت لا تتوفر على الاستطاعة, فلا يجب عليك الحج, ولا يلزمك بيع البيت, أو السيارة لكي تحج؛ لأنهما من الحاجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، إلا إذا أمكنك تحصيل المقصود من السيارة بما هو دونها في الثمن، مما يليق بك، فحينئذ يتعين عليك بيعها، وأن تحج بما فضل من ثمنها إن كان يكفي لذلك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 136441.

كما لا يجب عليك الاقتراض لأجل تحصيل الاستطاعة للحج, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 72977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني