الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التربح من نشر مقاطع مرئية مأخوذة من مواقع وقنوات عامة

السؤال

لدى قناة على موقع YouTube، وأقوم بنسخ فيديوهات مضحكة تحتوي على أطفال، أو حيوانات، أو برامج كاميرا خفية، أو ما شابه ذلك، وتخلو من صور النساء (أقوم بحذف هذه الأجزاء).
الفكرة أن هذه الفيديوهات لم أقم بتصويرها بنفسي، ولست صاحبها، ولكن أنقلها وأعدل فيها أحيانا، وأحيانا لا أعدل، وأنشرها، وأربح بعض المال من الإعلانات التي تظهر للزوار أثناء المشاهدة.
مع العلم أني لا أعرف أصحاب الفيديوهات الأصليين، ولا أعرف هل يسمحون بنقلها والكسب منها أم لا؟ ولا أعرف منعهم، أو سماحهم فيما يخص حقوق الملكية لفيديوهاتهم، فهم من صوروها، ولا أعرف هل يسمحون بإعادة نشرها والربح منها أم لا.
ولا أستطيع أن أرسل رسالة لصاحب كل مشهد منهم أسأله عن سماحه بنشرها أم لا؟ فهم كثيرون جداً، ولا أعرف سبيل التواصل معهم، ولكنهم نشروها في البداية على المواقع المختلفة في الإنترنت، وعلى اليوتيوب، قبل أن أقوم بتجميعها ونشرها على قناتي.
فما حكم نشر والربح من هذه الفيديوهات؟
أي هل يجوز إعادة نشرها، والربح منها دون إذن أصحابها؟
مع العلم أني أحتاج المال لمساعدتي في دراستي الجامعية، وأقوم ببذل مجهود أثناء تجميع وتعديل ومونتاج، ونشر الفيديوهات.
أرجو الإجابة بطريقة مباشرة؛ لأني سألت من قبل، وأجابني المفتي إجابة تهت فيها للأمانة، ولم أفهم هل يجوز أم لا؟
جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأعمال المنشورة على المواقع العامة، والتي لم ينص أصحابها على منع النشر بغير إذنهم، يجوز نشرها، والانتفاع بها، وكسب المال من ورائها، بشرط ألا تشتمل هذه الأعمال على محظور شرعي، ولا يشترط البحث عن أصحابها واستئذانهم في نشرها، وراجع الفتوى رقم: 130153.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني