الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تزوجت شهراً وزوجي سافر، ونزل في إجازة حصل فيها مشاكل بسبب الأهل، ثم سافر مرة أخرى، وطلقني بالتليفون، وكان السبب شكوى من أمه، ثم ردني أيضا بالتليفون، ووعدني أنه سيأخذني معه، وفعلا عمل على ذلك، ولكن أهله طلبوا مفتاح الشقة ليأخذوا شيئا يخصهم، ولكني كنت سألته لماذا ؟ ويا ريت يخلوا بالهم من الحاجة، فشتمني وأهانني وألغى سفري ، وأنا حزنت، وقال لي: روحي البيت ولم أذهب . فاعتبرني ناشزا، وقد تدخل الكثير للإصلاح ، ولكن دون جدوى، ومصمم على طلاقي بل طلق بالفعل . سؤالي: ما لي وما علي، وهل فعلا أنا ناشز ؟ وإذا كنت كذلك ماذا أفعل ؟ لأكفر عن ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر كما ذكرت فأنت لم تخطئي فيما طلبته من زوجك، بل هو الذي أخطأ حين أهانك وشتمك بغير حق، ولكنك أخطأت حين لم تذهبي للبيت كما أمرك، وهذا يعد نشوزا لأنه خروج عن طاعة الزوج، وما دام قد طلقك فعليك أن تصبري لحكم الله، وترضي بقضاء الله، ثم إنه يجوز له أن يرجعك إلى عصمته مرة أخرى إن لم يطلقك إلا مرتين، فيجوز له إرجاعك في العدة بغير إذن منك ولا من أوليائك، وأما بعد انقضاء العدة فليس له أن يرجعك إلا بعقد جديد.

والذي ننصح به هو أن توسطوا أهل الخير في حل تلك المشكلة، وأن يتنازل كل منكما لصاحبه بعض الشيء حتى تسير عجلة الحياة، أصلح الله حالكما ووفقكما لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني