الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تحليل الدم تبين أنه زائد فكتب الموظف أنه لائق فما الحكم؟

السؤال

قدمت على وظيفة في الدفاع المدني، وجاءني قبول مبدئي، ثم أعطوني موعدًا للمقابلة واختبارًا في السباحة، فنجحت ـ والحمد لله ـ وبعدها أعطوني موعدًا للكشف الطبي، فعملت الكشف الطبي، فخرج الدم عندي زائدًا، فقالوا لي: تبرع بالدم، فتبرعت، ورجعت لهم، فقالوا لي: لم يتغير شيء، ثم ببعض الطرق سجلني الموظف لائقًا، ثم عملت تحليلًا بعدها فكانت النتيجة سليمة، فهل هذا تزوير أم لا؟ وإذا جاءني قبول نهائي، وعينت في الدفاع المدني فهل يكون راتبي حلالًا؟ وإذا كان حرامًا، فهل أسحب ملفي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت في سؤلك أن الموظف ظهر له أن الدم لم يتغير، ولم ينقص رغم تبرعك به، لكن قد يكون ذلك الأمر غير معتبر، ولا مؤثر لدى تلك الجهة؛ ولذا فإن الموظف قد تجاوزه، وأنت لم تبذل له رشوة، وليست بينك وبينه صلة حتى يتغاضى عما لا بد منه.

فإن كان الأمر كذلك؛ فالذي يظهر مما ذكر أنه لا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ ولا سيما مع كونك قد فحصت ثانية، وكانت النتيجة سليمة، وإذا كنت لائقًا لتلك الوظيفة، وتستطيع أداء المهام التي ستكلف بها على الوجه المطلوب حال الموافقة النهائية على توظيفك، فلا إثم عليك في مزاولة ذلك العمل، والانتفاع بما تتقاضاه من راتب مقابله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني