الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البكاء خوفا من الله من فعل المعاصي يعني الندم

السؤال

من جديد أعيد عليكم السؤال، والحزن يغلبني. أنا صاحبة السؤال في الفتوى رقم: 198035إلى الآن لم أشعر بالأمان والاطمئنان، نفس الفكرة تتردد في ذهني. فعندما استقمت، وكنت أبكي خوفا من الله، لم أكن أعرف أنه يجب أن يتوفر عنصر الندم، وإلا حاولت يقينا استحضاره بشكل عام لتحقق التوبة العامة، لخوفي الشديد الذي كان على شكل مرض آنذاك، لا بد أني كنت أستغفر الله، وأقرأ سيد الاستغفار مع الأذكار. هل كان ذلك مجزئا عن الندم وقتها، علما أني أصبحت أستحضره بعد العلم بوجوبه، لكن بعد تجديد عقد النكاح.
أشكركم على التواصل الدائم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا ننصحك بأن تهوني على نفسك، فلا داعي لكل هذا القلق، أو تكرار السؤال عن هذا الأمر، فمن بكى خوفا من الله تعالى فيما أقدم عليه من المعاصي، فهو نادم ولا بد.

قال الغزالي في إحياء علوم الدين: والخوف إذا كان من فعل ماض أورث الندم، والندم يورث العزم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة".اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني