الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من فسد صومه بالاستمناء ولم يمسِك بقية يومه

السؤال

مارست العادة السرية في نهار رمضان، وقد قرأت أنها تبطل الصيام، ولم أكن أعرف أن عليّ أن أمسك حتى المغرب، فأكلت، فماذا يجب عليّ أن أفعل؟ علمًا أنني قد أكلت، وأنا أجهل أن عليّ الإمساك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن العادة السرية محرمة في رمضان، وفي غيره، وأنها في رمضان أشد حرمة، وفي نهاره أعظم تحريمًا، وهي مفسدة للصوم، إذا نزل المني.

ومن فسد صومه بالاستمناء، وغيره، يجب عليه أن يمسك عن المفطرات بقية يومه، ويلزمه قضاء ذلك اليوم.

وذهب المالكية إلى وجوب الكفارة عليه مع القضاء؛ ولذلك، فإن الذي عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتستغفره مما فعلت، وعليك أن تقلع عن هذه المعصية السيئة، وتقضي ما أفسدت من صيامك؛ لأنك قرأت وعرفت أن العادة السرية تفسد الصيام، وانظر الفتوى رقم: 303244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني