الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاصي تغلظ بالزمان والمكان

السؤال

مارست اللواط في نهار رمضان، وأتعاطى عقار الاربيريكس 30، وسيبرابرو 20، فأنا أعاني من الوسواس القهري، ولم أعلم ماذا أفعل، فالعلاج جعلني مثل (اللطخ)، مع العلم أني في فترة البعد عن العلاج، لم أمارس هذا الأمر، ولا أبرئ نفسي، فهل عليّ من كفارة؟ وما هي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاللواط كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، وجريمة عاقب الله أهلها بالتدمير، والهلاك، كما قال تعالى: فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ {الحجر:74}.

وعلى من فعل ذلك في رمضان حال وعيه، التوبة النصوح، والاستغفار، والكفارة، وهي: عتق رقبة، فإن لم يجد، فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فإطعام ستين مسكينًا.

ولا شك أن هذه الجريمة تكون أعظم إثمًا في نهار رمضان، واللائط صائم، قال النفراوي المالكي في الفواكه الدواني: وإنما خص رمضان بالذكر، وإن شاركه غيره في هذا؛ لأن المعصية فيه أشد؛ إذ المعاصي تغلظ بالزمان، والمكان، فمن عصى الله في الحرم، أعظم حرمة ممن عصاه خارجًا عنه، ومن عصاه في مكة، أعظم حرمة ممن عصاه في خارجها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني