الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعمال الساحر بين القبول والحبوط

السؤال

ما حكم طلب السحر لأذية الناس بأبناءهم، والتسلط عليهم بأنواع من السحر؟ هل هؤلاء مسلمون؟ لأننا نراهم يصلون، ويصومون ويحجون؟ هل تقبل منهم الأعمال الصالحة؟ بعد إفسادهم لحياة الناس؟ وما عقابهم في الدنيا والآخرة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإتيان السحرة ولو لغير الإيذاء - كسؤالهم عن مسروق مثلا - أمر محرم في الشريعة، بل إنه من كبائر الذنوب، بل قد يصل إلى الكفر، والعياذ بالله، وذلك بإتيانهم على وجه التصديق، واعتقاد أنهم يعلمون الغيب، أو طاعتهم في صرف نوع من العبادة لغير الله - كالذبح مثلا - فهذا نوع من الكفر والعياذ بالله. فإذا اجتمع مع ذلك غرض إيذاء الناس والإضرار بهم، فتلك ظلمات بعضها فوق بعض. وراجعي الفتاوى: 212314، 102397، 243190.

ومن كفر منهم فأعماله لا يُسَأل عن قبولها فهي مردودة حابطة، ومن لم يكفر منهم، وبقي على أصل إيمانه، فحكمه حكم غيره من العصاة الظالمين، وأهل البغي، له أجر عمله، وعليه وزره، وتبقى مظالم العباد في رقبته يحكم فيها رب العالمين، بحكمه وحكمته، وعدله ومشيئته. وانظري الفتوى: 141085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني