الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا لسداد الدَّين

السؤال

نحن ثلاثة أيتام، وتربينا أمّي وحدها من معاش الوالد، واضطرّت والدتي لأخذ دين من خالي لمصاريف الدراسة، وهو يطالبها به في القريب العاجل، بالإضافة لحاجتنا للمال للمصاريف، والأكل، والدراسة، وغيرها، فهل يجوز لأمّي أن تأخذ قرضًا من البنك على المعاش؟ فهي قد قرّرت ذلك؛ لعدم وجود طريقة أخرى لذلك، فما حكم ما ستفعله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، فلا يجوز إلا عند الضرورة، كخوف الهلاك.

فإذا كان القرض الذي تريد أمّك طلبه من البنك قرضًا ربويًّا، يرد بزيادة مشروطة في العقد؛ فلا يجوز لها الإقدام عليه لسداد الدَّين الذي أعسرت به، إلا إذا كان التأخر في سداد الدَّين يؤدي إلى ضرر عظيم، كدخولها السجن، وليس عندها سبيل للسداد إلا بالاقتراض الربوي، فيجوز لها الاقتراض بقدر هذا الدَّين فقط. وراجعي الفتوى: 6501، والفتوى: 15366.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني