الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينبغي للعبد أن يكون بعد رجوعه من الحج خيرا مما كان

السؤال

زوجتي ذهبت إلى الحج ورغم حجها فهي تستمع إلى الأغاني الخسيسة وتشاهد الأفلام وبعض الأحيان تتكلم في الناس أي النميمة.
وكلما أنصحها تثور وتقول إليك عني .فسؤالي كالتالي: هل حجها ما زال صحيحا أم بطل . . أفيدوني يرحمكم الله.
ا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما لا شك فيه أن ارتكاب المعاصي كسماع الأغاني المحرمة والغيبة والنميمة ونحوها مؤثر على الطاعات؛ بل بعض المعاصي قد تحبط الطاعات السابقة لها، وقد عددنا بعضها في الفتوى رقم: 48724 والفتوى رقم: 57512.

وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم يخشون على أعمالهم الصالحة من البطلان، وقد بوب البخاري في صحيحه بابا سماه باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

ولهذا فعلى زوجتك أن تحافظ على حجها بلزوم الطاعات واجتناب المعاصي، وقد نص العلماء على أن من علامات قبول الحج أن يزداد صاحبه في عمل الخير. قال النووي: ينبغي أن يكون بعد رجوعه خيرا مما كان، فهذا من علامات قبول الحج، وأن يكون خيره آخذا في ازدياد.

ولكننا مع ذلك لا نقول إن هذه المعاصي تبطل الحج، وإنما يخوف العاصي من بطلان ثواب عمله بسبب معاصيه وآثامه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني