الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله. ابني مريض (عنده 4 سنين) وهو يتعافى (في طريق الشفاء) هل يجب علي أن أقدم نذرا وأدعو؟
شكرا والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يمنّ على ولدك بالشفاء العاجل، وأن يوفقك للشكر. أما الدعاء له بالشفاء فهو من أفضل الأعمال وأقرب الأبواب للعلاج؛ لأن الله تعالى هو الذي بيده النفع والضر، وهو الشافي الذي إذا توجه إليه المضطر المكروب أجابه كما أجاب أيوب عليه السلام، حيث قال عنه سبحانه وتعالى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ[الأنبياء:83، 84]. أما كون الدعاء والنذر يجبان فلا، فالدعاء للمريض مستحب لعموم الأدلة في ذلك، والنذر مختلف فيه، هل هو محرم أم مكروه؟ والصحيح الذي عليه الجمهور أنه مكروه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر، وإنما يستخرج به من البخيل. متفق عليه. ولذا لا ننصحك بالنذر، بل عليك بالدعاء، والصدقة المطلقة، لقوله صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة. أخرجه أبو الشيخ في الصدقة، كما ذكر السيوطي في الجامع الصغير، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني