الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد سوء تفاهم أتتني مشاكل وأعراض جسدية، أفيدوني عن حالتي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متزوج، وسافرت، وأثناء السفر صار سوء فهم، وبعده تعبت، وذهبت للمستشفى، ووضعوا علي الأوكسجين، وعملوا تخطيطا للقلب، وكل شيء سليم، وأعطوني علاجا للقولون، وأنا لا أعاني منه.

رجعت من السفر مباشرة، ومن بعدها وأنا أعاني من خفقان القلب، مع انتفاخ البطن والقولون، ونزل وزني كثيرا، ولا أشتهي الأكل، والخوف غلب علي، وكثرت مراجعة الطبيب، وتخطيط القلب، وتحاليل الدم، وجميعها سليمة، وأعاني من النوم، لا أنام إلا بعد الفجر، لأني أتوهم أنني سوف أموت، وأنام وأستيقظ وأنا متعرق، وتفكيري: لو فعلت كذا سوف أتعب، وتعالجت بالرقية الشرعية، وظننت أنها عين، ولم يتبين شيء، وقال الشيخ: كل ما فيك تفكير، وتكتم في صدرك أشياء. وهذا حالي منذ 3 شهور ليومنا هذا، لدرجة أن رجلي تعرق بدون سبب، وأحس العضلات تشتد علي فجأة بدون سبب.

أرجو الإفادة منكم، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rayan حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: كما ذكرت كنت في سفرٍ، وحصل سوء تفاهم لم تسترسل فيه، ولم توضح لنا ما هو سوء التفاهم الذي حصل، وحصل مع مَن؟ ولكن بعدها أخذوك للمستشفى ووضعوا لك أكسجين، وبدأتْ الآلام والأعراض الجسدية عندك تظهر بصورة أو بأخرى، ومن مكان إلى مكان في الجسم، ومن فحصٍ إلى فحصٍ، ومن طبيبٍ إلى طبيبٍ آخر.

الصورة واضحة جدًّا، كل هذه لغة جسدية لما اعتمل في صدرك من سوء التفاهم، تختزن شيئًا ما في نفسك، كألمٍ، أو ضيقٍ، أو صراعٍ نفسي، وبدأ يظهر بهذه الكيفية الجسدية، والمطلوب منك شيء واحد: التوجُّه إلى مُعالج نفسي، والبوح له بما في نفسك، تحتاج لتفريغ ما تخزَّن داخلك نتيجة سوء التفاهم هذا، وإلا فسوف يستمر التعبير الجسدي عن المعاناة النفسية.

اذهب إلى أقرب مُعالج نفسي، وتكلم معه، وبُح له بما يعتمل في صدرك، أخرج مكنون ما في قلبك، وفضفض عمَّا في داخلك، وسوف تختفي كل هذه الأعراض الجسدية.

وفقك اللهُ، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً