الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية الكتاب بـ (قرآن الفيزياء)

السؤال

هل يجوز تسمية أو تكنية كتاب يتكلم في علم معين أنه قرآن ذلك العلم؟ فيقال مثلا: هذا الكتاب قرآن الفيزياء فيكون قد شبه الكتاب بالقرآن، ووجه الشبه هو المرجعية في هذا العلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لا نعلم في الشرع دليلا يمنع هذه التسمية؛ لأن كلمة قرآن إذا أضيفت لا تختص بالكتاب المنزل، فقد ورد في كلام أهل العلم تسمية الغناء قرآن الشيطان، ولكنا ننصح بترك مثل هذه التسمية لأنه يوجد بون شاسع بين القرآن الكريم وما شبه به، فالقرآن مقطوع بصحة جميع ما فيه، وقد وصفه الله تعالى بكثير من الصفات التي تدل على علو شأنه ورفعة مكانته، فوصفه بأنه هدى ورحمة ونور، وأنه أحسن الحديث، وأنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

وأما هذه الكتب فلا يقطع بما فيها ولا يسوغ تشبيهها بالقرآن، وكون الكتاب مرجعا في فن معين لا يخوله التشبيه بالقرآن، فكم من مراجع معتمدة في فقه المذاهب وفي فنون من العلوم التي اعتنى بها أهل العلم الشرعي ولم تسم بهذا الاسم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني