الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية مشروع دعوي بـ(مشروع إحياء الدين)

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة في موقع الشبكة الاسلامية.
نحن أبناء الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني أطلقنا مشروعاً دعوياً تحت عنوان (مشروع إحياء الدين)، وقد اعترض على هذا المصطلح بعض الإخوة الدارسين للعلوم الشرعية، بزعم أن الاسلام حي... وحتى لا نقع في الالتباس أو نقارب البدعة في عملنا. فهل يجوز لنا استعمال هذا المصطلح؟.أفتونا مأجورين، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إحياء الدين في قلوب المسلمين وحياتهم أمر واجب، والمقصود بإحياء الدين تطبيق ما أهمل المسلمون تطبيقه، ونشر ما غفل الناس عنه من السنة، وورد في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة. قال الترمذي: حسن غريب.

قال في تحفة الأحوذي: أحيا سنتي: أي أظهرها وأشاعها بالقول والعمل. اهـ.

وقد استعمل العلماء هذا اللفظ في تسمية كتبهم، كما فعل الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين"

فإطلاق مثل هذا الاسم على جمعية تتولى أعمال الدعوة والخير لا مانع منه، طلبا لنشر العلم والعمل بدين الله تعالى، وإعانة للفقراء والمساكين والمحتاجين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني