الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما عجزت عنه فكفري عنه كفارة يمين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
أنا للأسف نذرت نذورا فوق استطاعتي وكانت كثيرة علي، ولم أستوف منها إلى الصيام وأنا أحس بذنب، وودي أنكم تفتوني وتجدون لي الحل، وجزاكم الله عني ألف الجزاء.
نذوري هي:
نذرت صيام شهرين، ولله الحمد استطعت أن أوفي بنذري، لكن نذرت أن أتصدق ب 25 ألف ريال، ونذرت أني أذبح من الإبل عشرا وأن أعمل وليمة عشاء كبيرة إذا انفرج الهم الذي أنا فيه، ولله الحمد انفرج ولكن لم أستطع إلا الصيام، وأنا موظفة لا أدخر من مالي ولا عندي أي دخل، فأفتوني جزاكم الله خيرا، وأخرجوني من همي، ابنتكم الفقيرة لربها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن النذر إذا كان طاعة فيجب الوفاء به، وهو يشمل فيما ذكرت نذر الصيام ونذر الصدقة، أما الصيام فقد وفيت به والحمد لله، وأما الصدقة فإن كنت قد عجزت بحيث لا يمكنك توفير هذا المال شيئًا فشيئًا فإنه تلزمك حينئذ كفارة يمين. وأما نذرك ذبح عشر من الإبل، أو عمل وليمة فهو من نذر المباح، والراجح أن الناذر له مخير فيه بين الوفاء وبين الترك والتكفير عن يمينه، فعلى هذا فإنه يلزمك بكل نذر منهما كفارة يمين أيضًا. وننبهك إلى أن النذر الذي يقع على سبيل المجازاة قد ورد النهي عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 28918، والفتوى رقم: 26871. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني