هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
ولما كان طلب العلم إنما ينفع حيث خلصت فيه النية وكان لله تعالى لا لدنيا يصيبها ، حذر الناظم من طلبه لأجل المال ، أو الرياء والسمعة فقال : مطلب : في النهي عن طلب العلم للرياء وإخلاص النية فيه لله تعالى : ولا تطلبن العلم للمال والريا فإن ملاك الأمر في حسن مقصد ( ولا تطلبن ) أنت ( العلم ) الذي هو أرفع المطالب ، وأسنى المناقب ، وهو سلم المعرفة ، وطريق التوفيق لنيل الخلود في دار الكرامة ( ل ) نيل ( المال...
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو يُوسُفَ ، النَّهْرُتِيرِيُّ مِنْ مَشَايِخِ الْعِرَاقِ . لَهُ رِحْلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ . سَمِعَ وَكِيعًا ، وَعَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَأَبَا مُسْهِرٍ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَامِضُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَمِعَ مِنْهُ أَبِي ، وَهُوَ صَدُوقٌ . وَقَالَ ابْنُ شَاهِينَ ، مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : مَاتَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْمَأْمُونُ مَلِكُ طُلَيْطِلَةَ أَبُو زَكَرِيَّا ; يَحْيَى بْنُ صَاحِبِ طُلَيْطِلَةَ الْأَمِيرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ ذِي النُّونِ الْهَوَّارِيُّ ، الْأَنْدَلُسِيُّ . اسْتَوْلَى أَبُوهُ عَلَى الْبَلَدِ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَنَزَعُوا طَاعَةَ الْمَرْوَانِيَّةِ ، وَتَمَلَّكَ الْمَأْمُونُ بَعْدَ أَبِيهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ فَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، عَاكِفًا عَلَى اللَّذَّاتِ وَالْخَلَاعَةِ ، وَصَادَرَ الرَّعِيَّةَ ، وَهَادَنَ الْعَدُوَّ ، وَقَدِمَ الْأَطْرَافَ ، فَطَمِعَتْ فِيهِ الْفِرِنْجُ ، بَلْ فِي الْأَنْدَلُسِ ; وَأَخَذَتْ عِدَّةَ حُصُونٍ إِلَى أَنْ أَخَذُوا مِنْهُمْ طُلَيْطِلَةَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَجَعَلُوهَا دَارَ مُلْكِهِمْ -فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ ... المزيد
الصَّيْرَفِيُّ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ ، أَبُو سَعِيدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، الصَّيْرَفِيُّ ، ابْنُ أَبِي عَمْرٍو ، النَّيْسَابُورِيُّ . كَانَ وَالِدُهُ أَبُو عَمْرٍو مُثْرِيًا ، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الْأَصَمِّ ، فَكَانَ لَا يُحَدِّثُ حَتَّى يَحْضُرَ مُحَمَّدٌ هَذَا ، وَإِنَّ غَابَ عَنْ سَمَاعِ جُزْءٍ ، أَعَادَهُ لَهُ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ جِدًّا . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَالْخَطِيبُ ، وَأَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ، وَطَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّحَامِيُّ ، وَأَبُ ... المزيد
سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( خ ، م ، د ، س ، ق ) الْمَكِّيُّ ، أَحَدُ الثِّقَاتِ كَانَ مِنْ مُوَالِي بَنِي مَخْزُومٍ . سَمِعَ مُجَاهِدًا ، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، وَعَطَاءً ، وَقَيْسَ بْنَ سَعْدٍ . وَعَنْهُ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَهُوَ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ ، لَكِنْ رَمَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ بِالْقَدَرِ . وَقَالَ مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَتَعَنَّتَ ابْنُ عَدِيٍّ بِذِكْرِهِ فِي " الْكَامِلِ " وَسَاقَ حَدِيثَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا حَدِيثَ : قَضَى بِيَمِينٍ وَشَاهَدٍ . فَسَأَلَ عَبَّاسٌ يَحْيَى عَنْهُ فَقَالَ : لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ ، وَسَيْفٌ قَدَرِيٌّ ... المزيد
الظَّاهِرُ بِأَمْرِ اللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَضِيءِ حَسَنِ بْنِ الْمُسْتَنْجِدِ يُوسُفَ بْنِ الْمُقْتَفِيِّ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَبُويِعَ بِوِلَايَةِ الْعَهْدِ ، وَخُطِبَ لَهُ وَهُوَ مُرَاهِقٌ ، وَاسْتَمَرَّ ذَلِكَ سِنِينَ ، ثُمَّ خَلَعَهُ أَبُوهُ ، وَوَلَّى عَلِيًّا أَخَاهُ الْعَهْدَ ، فَدَامَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ عَلِيٌّ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ فَاحْتَاجَ أَبُوهُ أَنْ يُعِيدَهُ إِلَى الْعَهْدِ ، وَقَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَ النَّاصِرِ ، وَلَمْ يُطَوِّلْ ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ فِي " مُسْنَدِ أَحْمَدَ " بِإِجَازَتِهِ مِنْ وَالِدِهِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الْجِيلِيُّ ، أَخْبَرَنَا الظَّاهِرُ ... المزيد
ابْنُ أَبِي الصَّقْرِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْخَطِيبُ أَبُو طَاهِرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ اللَّخْمِيُّ الْأَنْبَارِيُّ . سَمِعْنَا مَشْيَخَتَهُ فِي جُزْئَيْنِ . سَمَّعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيَّ ، وَأَبَا نَصْرِ بْنَ الْحِبَّانِ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيَّ ، وَطَائِفَةً بِدِمَشْقَ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ نَظِيفٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَمْروٍ الْحَدَّادَ ، وَصِلَةَ بْنَ الْمُؤَمَّلِ ، وَجَمَاعَةً بِمِصْرَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الصَّنْعَانِيَّ صَاحِبَ النَّقَوِيِّ وَأَبَا الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيَّ بِهَا ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ بِبَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْفَضْلِ ... المزيد