في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...
ابْنُ شَعْبَانَ الْعَلَّامَةُ أَبُو إِسْحَاقَ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ شَعْبَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَمَّارِيُّ الْمِصْرِيُّ ، مِنْ وَلَدِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْقُرْطِيِّ نِسْبَةً إِلَى بَيْعِ الْقُرْطِ . لَهُ التَّصَانِيفُ الْبَدِيعَةُ : مِنْهَا كِتَابُ " الزَّاهِي " فِي الْفِقْهِ ، وَهُوَ مَشْهُورٌ ، وَكِتَابُ " أَحْكَامِ الْقُرْآنِ " ، وَ " مَنَاقِبِ مَالِكٍ " كَبِيرٌ ، وَكِتَابُ " الْمَنْسَكِ " ، وَأَشْيَاءُ . وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ ، وَبَاعٍ مَدِيدٍ فِي الْفِقْهِ ، مَعَ بَصَرٍ بِالْأَخْبَارِ ، وَأَيَّامِ النَّاسِ ، مَعَ الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى ، وَسِعَةِ الرِّوَايَةِ . رَأَيْتُ لَهُ تَأْلِيفًا فِي تَسْمِيَةِ الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ ، أَوَّلُهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمِيدِ ، ذِي الرُّشْدِ وَالتَّسْدِيدِ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هُودٍ الْمُلَقَّبُ بِالْمُسْتَنْصِرِ بِاللَّهِ الْأَنْدَلُسِيُّ مِنْ بَيْتِ مَمْلَكَةٍ وَحِشْمَةٍ ، وَأَمْوَالٍ عَظِيمَةٍ ، وَكَانَ بِيَدِهِ قِطْعَةٌ مِنَ الْأَنْدَلُسِ ، فَاسْتَعَانَ بِالْفِرِنْجِ عَلَى إِقَامَةِ دَوْلَتِهِ . ذَكَرَهُ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ ، فَقَالَ : انْعَقَدَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُسْتَنْصِرِ بْنِ هُودٍ وَبَيْنَ السُّلَيْطِينِ مَلِكِ الرُّومِ وَهُوَ ابْنُ بِنْتِ أذفونشَ إِلَى مُدَّةِ عِشْرِينَ سَنَةً ، عَلَى أَنْ يَدْفَعَ لِلْفِرِنْجِ رُوطَةَ ، وَيَدْفَعُوا إِلَيْهِ حُصُونًا عِوَضَهَا ، وَيُعِينُوهُ بِخَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ الرُّومِ ، يَخْرُجُ بِهَا إِلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ لِيَمْلِكَ ، فَجَعَلَ اللَّهُ تَدْمِيرَهُ فِي تَدْبِيرِهِ ، وَكُنَّا نَجِدُ فِي الْآثَارِ عَنِ السَّلَفِ فَسَادَ الْأَنْدَلُسِ عَلَى يَدَيْ بَنِي ... المزيد
عَضُدُ الدَّوْلَةِ السُّلْطَانُ عَضُدُ الدَّوْلَةِ أَبُو شُجَاعٍ فَنَّا خِسْرُو ، صَاحِبُ الْعِرَاقِ وَفَارِسَ ، ابْنُ السُّلْطَانِ رُكْنِ الدَّوْلَةِ حَسَنِ بْنِ بُوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ . تَمَلَّكَ بِفَارِسَ بَعْدَ عَمِّهِ عِمَادِ الدَّوْلَةِ ، ثُمَّ كَثُرَتْ بِلَادُهُ ، وَاتَّسَعَتْ مَمَالِكُهُ ، وَسَارَ إِلَيْهِ الْمُتَنَبِّي وَمَدَحَهُ ، وَأَخَذَ صِلَاتِهِ . قَصَدَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ الْعِرَاقَ ، وَالْتَقَى ابْنَ عَمِّهِ عِزَّ الدَّوْلَةِ وَقَتَلَهُ ، وَتَمَلَّكَ ، وَدَانَتْ لَهُ الْأُمَمُ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا مَهِيبًا ، نَحْوِيًّا ، أَدِيبًا عَالِمًا ، جَبَّارًا ، عَسُوفًا ، شَدِيدَ الْوَطْأَةِ . وَلَهُ صَنَّفَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ ، كِتَابَيِ " الْإِيضَاحِ " وَ " التَّكْمِلَةِ " . وَمَدَحَهُ فُحُولُ الشُّعَرَاءِ ، وَفِيهِ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ السَّلَامِيُّ ... المزيد
الْحَجَّاجُ أَهْلَكَهُ اللَّهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . كَهْلًا ، وَكَانَ ظَلُومًا ، جَبَّارًا ، نَاصِبِيًّا ، خَبِيثًا ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، وَكَانَ ذَا شَجَاعَةٍ وَإِقْدَامٍ وَمَكْرٍ وَدَهَاءٍ ، وَفَصَاحَةٍ وَبَلَاغَةٍ ، وَتَعْظِيمٍ لِلْقُرْآنِ . قَدْ سُقْتُ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِ فِي تَارِيخِي الْكَبِيرِ ، وَحِصَارَهُ لِابْنِ الزُّبَيْرِ بِالْكَعْبَةِ ، وَرَمْيَهُ إِيَّاهَا بِالْمَنْجَنِيقِ ، وَإِذْلَالَهُ لِأَهْلِ الْحَرَمَيْنِ ، ثُمَّ وِلَايَتَهُ عَلَى الْعِرَاقِ وَالْمَشْرِقِ كُلِّهِ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَحُرُوبَ ابْنِ الْأَشْعَثِ لَهُ ، وَتَأْخِيرَهُ لِلصَّلَوَاتِ إِلَى أَنِ اسْتَأْصَلَهُ اللَّهُ . فَنَسُبُّهُ وَلَا نُحِبُّهُ ، بَلْ نُبْغِضُهُ فِي اللَّهِ ; فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ . وَلَهُ حَسَنَاتٌ مَغْمُورَةٌ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ ، وَأَمْرُ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ( ع ) ابْنُ أَرْطَبَانَ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ عَالِمُ الْبَصْرَةِ ، أَبُو عَوْنٍ الْمُزَنِيُّ . مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَالْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَمَكْحُولٍ ، وَأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، وَزِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَنَافِعٍ ، وَأَبِي رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قُلَابَةَ ، وَخَلْقٍ . وَمَا وَجَدْتُ لَهُ سَمَاعًا مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَلَا مِنْ صَحَابِيٍّ مَعَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَطَبَقَتِهِ . وَكَانَ مَعَ أَنَسٍ بِالْبَصْرَةِ . وَقَدْ وَرَدَ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى أَنَسًا وَعَلَي ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ النَّوْفَلِيُّ الْقُومَسِيُّ عَنِ : الْأَصْمَعِيِّ ، وَأَبِي النَّضْرِ ، وَالْأَنْصَارِيِّ ، وَالْمُقْرِئِ . وَعَنْهُ : يَحْيَى بْنُ عَبْدَكْ ، وَجَمَاعَةٌ . وَهُوَ وَاهٍ . ... المزيد