الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة

    فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ اعتزاز المسلمين بإسلام عمر ] قال ابن إسحاق : ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ، ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردهما النجاشي بما يكرهون ، وأسلم عمر بن الخطاب ، وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره ، امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة حتى عازوا قريشا ، وكان عبد الله بن مسعود...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة

    د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • نَصْرُ الدَّوْلَةِ

    نَصْرُ الدَّوْلَةِ صَاحِبُ دِيَارِ بَكْرٍ وَمَيَّافَارِقِينَ ، الْمَلِكُ نَصْرُ الدَّوْلَةِ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ دُوسْتَكَ الْكُرْدِيُّ . قَتَلَ أَخَاهُ مَنْصُورًا بِقَلْعَةِ الْهَتَّاخِ وَتَمَكَّنَ ، وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ سَنَةً . وَكَانَ رَئِيسًا حَازِمًا عَادِلًا ، مُكِبًّا عَلَى اللَّهْوِ ، وَمَعَ ذَا فَلَمْ تَفُتْهُ صَلَاةُ الصُّبْحِ فِيمَا قِيلَ ، وَكَانَ لَهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ سُرِّيَّةً ، يَخْلُو كُلَّ لَيْلَةٍ بِوَاحِدَةٍ ، خَلَّفَ عِدَّةَ أَوْلَادٍ ، مَدَحَتْهُ الشُّعَرَاءُ ، وَوَزَرَ لَهُ الْوَزِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمَغْرِبِيِّ -صَاحِبُ الْأَدَبِ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ فَخْرُ الدَّوْلَةِ بْنُ جَهِيرٍ ، وَكَانَ مُحْتَشِمًا ، كَثِيرَ الْأَمْوَالِ ، نَفَّذَ إِلَى السُّلْطَانِ طُغْرُلْبَكَ تَقْدِمَةً سَنِيَّةً ، وَتُحَفًا ... المزيد

  • أَبُو عُبَيْدٍ ( د )

    أَبُو عُبَيْدٍ ( د ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجْتَهِدُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو عُبَيْدٍ ، الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . كَانَ أَبُوهُ سَلَّامٌ مَمْلُوكًا رُومِيًّا لِرَجُلٍ هَرَوِيٍّ . يُرْوَى أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا وَوَلَدُهُ أَبُو عُبَيْدٍ مَعَ ابْنِ أُسْتَاذِهِ فِي الْمَكْتَبِ ، فَقَالَ لِلْمُعَلِّمِ : عَلِّمِي الْقَاسِمَ فَإِنَّهَا كَيِّسَةٌ . مَوْلِدُ أَبِي عُبَيْدٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : إِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ ، وَشَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُشَيْمًا ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْأَشْجَعِيَّ ، وَغُنْدَرًا ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَوَكِيعًا ، وَعَبْدَ ... المزيد

  • أُمُّ شَرِيكٍ

    أُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ أَنْصَارِيَّةٌ . النَّجَّارِيَةُ . عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَوَّجَ فِي الْأَنْصَارِ ؛ ثُمَّ إِنِّي أَكْرَهُ غَيْرَتَهُنَّ قَالَ : فَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا . نَعَمْ ، وَرَوَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ : أَنَّهَا كَانَتْ فِيمَنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ... المزيد

  • السَّقَطِيُّ

    السَّقَطِيُّ الْإِمَامُ الْمُتْقِنُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ السَّقَطِيُّ ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ . سَمِعَ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَسُرَيْجَ بْنَ يُونُسَ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخِرَقِيِّ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ -بِجِيمٍ- وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • أَبُو رَافِعٍ ( ع )

    أَبُو رَافِعٍ ( ع ) الصَّائِغُ ، الْمَدَنِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ ، وَهُوَ مَوْلَى آلِ عُمَرَ . اسْمُهُ نُفَيْعٌ ، ذَلِكَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ ، وَجَمَاعَةٍ سِوَاهُمْ . رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، وَثَابِتٌ ، وَقَتَادَةُ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ : لَمَّا أُعْتِقَ أَبُو رَافِعٍ بَكَى ، وَقَالَ : كَانَ لِي أَجْرَانِ فَذَهَبَ أَحَدُهُمَا . قُلْتُ : كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِع ... المزيد

  • الْمَالِينِيُّ

    الْمَالِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ ، الزَّاهِدُ الْجَوَّالُ ، أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ ، الْمَالِينِيُّ الصُّوفِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِطَاوُسِ الْفُقَرَاءِ . جَالَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَلِقَاءِ الْمَشَايِخِ إِلَى نَيْسَابُورَ وَأَصْبَهَانَ ، وَبَغْدَادَ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْحَرَمَيْنِ ، وَحَصَّلَ ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ وَفَهْمٌ ، جَمَعَ وَصَنَّفَ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَأَبِي الشَّيْخِ بْنِ حَيَّانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّلِيطِيِّ وَيُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ الْمِصْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانَ ... المزيد