الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصدرية السنة النبوية

السنة النبوية ثروة عظيمة في حياة المسلمين العلمية والعملية، وعلى قدر ما يأخذ المسلمون منها حفظا وفهما على قدر ما ينالون ميراثهم من النبوة، ولكننا على مستوى عموم المسلمين نلحظ ضعفا في الأخذ من هذا الميراث العظيم، الذي يكتنز داخ...

المزيد

تربية الأبناء الواجب والتحديات

الأبناء هم زينة الحياة، وقرة العيون، وبهجة النفوس، ومصدر سعادتنا في هذه الحياة، قال الله جل في علاه: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}[الكهف:46]. لا يقر قرار...

المزيد

لَئِنْ كان قال ذلك لقدْ صَدَق

لا يَخْفى على مُسْلم المنزلة العالية الرفيعة التي أعطاها ربنا عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد اصطفاه على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والرسل، وبعثه رحمة...

المزيد

فتاوى

استشارات

الصوتيات

المكتبة الإسلامية

  • الفتاوى

    أضخم موقع للإفتاء على الإنترنت يقدم فتاوى شرعية مبنية على الكتاب والسنة

  • اطرح سؤالك للفتوى

    وسيتم الإجابة عليه في أقرب وقت، يمكنك متابعة الفتوى والبحث عنها برقم السؤال

  • استقبالُ الأسئلَةِ على رأسِ كُلِّ ساعةٍ بتوقيت مكة "بسقف محدد لكل ساعة "

  • العرض الموضوعي للفتوى

    لسهولة الوصول للفتاوي فى موضوع يمكنك اختيار العرض الموضوعي للفتوى

  • مختارات مركز الفتوى

    مجموعة من الفتاوي الهامة التي تهم أمر كل مسلم ومسلمة

  • عن مركز الفتوى

    للتعريف عن مركز الفتوى واختصاصاته وفريق العمل به ومنهجية الفتوى.

كيف أحكم عقلي ولا أنقاد وراء عواطفي التي توقعني في الأخطاء؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة، أبلغ من العمر 16 سنة، ودائمًا في حالةٍ من القلق والأفكار السلبية تسيطر علي، وعقلي يضخم الأمور، ويشعرني بأن الحياة سوف تنتهي، مما يجعلني في حالة من التفكير المستمر لتجنب الوقوع في الخطأ.
المزيد

الخشوع محله القلب

فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله...المزيد

مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين

رمى جمرة العقبة قبل طلوع الفجر

و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر...المزيد

بداية المجتهد ونهاية المقتصد

سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم

مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات...المزيد

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
  • تعريف المكتبة

    منتج يقدم عرضا لأهم المراجع والكتب الإسلامية في شتى علوم الدين، مع خدمات البحث المتقدم.

  • قائمة الكتب

    عرض لكتب مكتبة الشبكة الإسلامية، ويتيح الموقع عرض الكتب ومعلوماتها، وفرز الكتب بحسب الموضوع واسم المؤلف

  • تراجم الأعلام

    عرض تراجم الأعلام الواردة أسماؤهم في الكتب الإسلامية من خلال كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي

  • كتب الأمة

    سلسلة دورية فكرية ثقافية، تطبع وتوزع في العالم الإسلامي، وتصدر عن وزارة الأوقاف القطرية.

بنين وبنات

واحة رمضان

الحج و العمرة

المواريث

جديد المقالات

ليشهدوا منافع لهم

الحج فريضة جلت في مقاصدها، وعظمت في منافعها، وصدق الله تعالى إذ يقول في كتابه: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ... المزيد

مِنْ خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في جَسَدِه الشريف

خصَّ الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم دون غيره من البشر بخصائص كثيرة، وحباه بصفاتٍ خَلقية وخُلُقية عظيمة، فهو أعظم الناس خُلُقاً كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم:4)، وأجملهم... المزيد

إلزام الناس بالرأي الواحد!!

فطر الله سبحانه الناسَ على فُهُومٍ مختلفة، وجعل بينهم تفاوتا في استيعاب الأمور، وتقديرات المواقف، وقد مضت سنته سبحانه في خلقه، أنهم يختلفون، ويحصل التنوع بينهم، ويكون لكل فرد منهم رؤيته، وفهمه... المزيد

مقتطفات أقسام المكتبة

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحلله

مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال .
( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر .
قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه أو بهته أو جبهه بأن واجهه بما يكره أو نم عليه ما لم يترتب على ذلك فتنة فيتوب ويستغفر له وللمغتاب بأن يقول اللهم اغفر لي أو لنا وله كما ورد في الحديث .
قال الإمام ابن القيم في كتابه الكلم الطيب : يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم { إن من كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته تقول اللهم اغفر لنا وله } ذكره البيهقي في الدعوات وقال في إسناده ضعف . قال ابن القيم : وهذه المسألة فيها قولان للعلماء هما روايتان عن الإمام أحمد ، وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحلله .
قال والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها . وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره . قال والذين قالوا لا بد من إعلامه جعلوا الغيبة... المزيد

الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

السر الذي لأجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله

فصل
سوء الظن بالله
إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] .
وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته : وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين [ سورة فصلت : 23 ] .
قال تعالى عن خليله إبراهيم أنه قال لقومه : ماذا تعبدون أئفكا آلهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين [ الصافات : 85 - 87 ] .
أي فما ظنكم أن يجازيكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره ؟ وما ظننتم به حين عبدتم معه غيره ؟
وما ظننتم بأسمائه وصفاته وربوبيته من النقص حتى أحوجكم ذلك إلى عبودية غيره ؟ فلو ظننتم به ما هو أهله من أنه بكل شيء عليم ، وهو على كل شيء قدير ، وأنه غني عن كل ما سواه ، وكل ما سواه فقير إليه ، وأنه قائم بالقسط على خلقه ، وأنه المنفرد بتدبير خلقه لا يشركه فيه غيره ، والعالم بتفاصيل الأمور ، فلا يخفى عليه خافية من خلقه ، والكافي لهم وحده فلا يحتاج إلى معين ، والرحمن بذاته ، فلا يحتاج في رحمته إلى من... المزيد

بداية المجتهد ونهاية المقتصد

ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

ما تجب فيه الزكاة من الأموال

الجملة الثانية
[ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ]
وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء .
وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ .
واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب فقهاء الحجاز مالك والليث والشافعي إلى أنه لا زكاة فيه إذا أريد للزينة واللباس وقال أبو حنيفة وأصحابه : فيه الزكاة .
والسبب في اختلافهم : تردد شبهه بين العروض وبين التبر والفضة اللتين المقصود منهما المعاملة في جميع الأشياء ، فمن شبهه بالعروض التي المقصود منها المنافع أولا قال : ليس فيه زكاة ، ومن شبهه بالتبر والفضة التي المقصود منها المعاملة بها أولا قال : فيه الزكاة .
ولاختلافهم أيضا سبب آخر وهو اختلاف الآثار في ذلك ، وذلك أنه روى جابر عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " ليس في الحلي زكاة " . وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " أن امرأة أتت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها ابنة لها ، وفي يد ابنتها مسك من ذهب ، فقال لها : أتؤدين زكاة هذا ؟ قالت : لا ، قال : أيسرك أن يسورك... المزيد



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:22 AM
  • الظهر
    11:30 AM
  • العصر
    02:57 PM
  • المغرب
    06:11 PM
  • العشاء
    07:41 PM

مشاركات الزوار أضف مشاركة جديدة

حسام شتا

أتابعكم منذ فترة طويلة دون الانضمام أو التسجيل في موقعكم الموقر ، ولا أستطيع أن أخفي شدة إعجابي بما تقدمونه من خدمات عظيمة للمسلمين ،لاسيما أهمها وهو تلك الفتاوى الماتعة المفيدة التي لا تخلو الحياة من أحداثها المتعلقة بتلكم الفتاوى .

جزاكم الله كل خير وجعل ذلك في موازين حسناتكم .......

13 / 5 / 2024