الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      السيرافي

                                                                                      العلامة إمام النحو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، صاحب التصانيف ، ونحوي بغداد .

                                                                                      حدث عن : أبي بكر بن دريد ، وابن زياد النيسابوري ، ومحمد بن أبي الأزهر .

                                                                                      [ ص: 248 ] حدث عنه : علي بن أيوب القمي ، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة ، وطائفة .

                                                                                      وكان أبوه مجوسيا فأسلم .

                                                                                      وكان أبو سعيد صاحب فنون ، من أعيان الحنفية ، رأسا في نحو البصريين ، تصدر لإقرار القراءات ، واللغة ، والفقه ، والفرائض ، والعربية ، والعروض . وقرأ القرآن على ابن مجاهد ، وأخذ اللغة عن ابن دريد ، والنحو عن أبي بكر بن السراج . وكان دينا متورعا ، لا يأكل إلا من كسب يده . وولي القضاء ببعض بغداد ، وكان ينسخ كل يوم كراسا أجرته عشرة دراهم لحسن خطه .

                                                                                      قال ابن أبي الفوارس : كان يذكر عنه الاعتزال ولم يظهر منه .

                                                                                      وقد جود شرح " كتاب سيبويه " ، وله " ألفات القطع والوصل " ، وكتاب " الإقناع " في النحو الذي كمله ولده يوسف وله جزء مروي في " أخبار النحاة " ، وسمعنا من طريقه جزءا من أخبار الزبير بن بكار . وكان وافر الجلالة ، كثير التلامذة .

                                                                                      عاش أربعا وثمانين سنة ، ومات في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة .

                                                                                      ومات ابنه يوسف سنة خمس وثمانين كهلا . [ ص: 249 ] وكان إماما في العربية ، صاحب تصانيف ، فيه دين وورع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية