الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 101 ] شيبان بن فروخ ( م ، د )

                                                                                      وهو شيبان بن أبي شيبة المحدث الحافظ الصدوق ، أبو محمد الحبطي مولاهم الأبلي البصري ، مسند عصره .

                                                                                      ولد سنة أربعين ومائة .

                                                                                      وسمع حماد بن سلمة ، وجرير بن حازم ، ومبارك بن فضالة ، وأبان بن يزيد العطار ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وأبا الأشهب العطاردي ، وسلام بن مسكين وطبقتهم . وكان من أوعية العلم .

                                                                                      حدث عنه : مسلم ، وأبو داود ، وجعفر الفريابي ، ومحمد بن عبد الله مطين ، والحسن بن سفيان ، وأبو يعلى الموصلي ، وعبدان الأهوازي ، ومحمد بن محمد الباغندي ، وأبو القاسم البغوي ، ومحمد بن شادل ، وابن أبي عاصم ، ومحمد بن جابر المروزي ، وأحمد بن النصر النيسابوري ، وزكريا بن يحيى خياط السنة ، ومحمد بن نصر المروزي الفقيه ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وخلق كثير .

                                                                                      وما علمت به بأسا ، ولا استنكروا شيئا من أمره; ولكنه ليس في الذروة .

                                                                                      قال عبدان : كان عنده خمسون ألف حديث ، وكان أثبت عندهم من هدبة بن خالد .

                                                                                      وذكره أبو زرعة ، فقال : صدوق . [ ص: 102 ] وأما أبو حاتم ، فقال : كان يرى القدر ، واضطر الناس إليه بأخرة ، يعني : أنه تفرد بالأسانيد العالية .

                                                                                      قال موسى بن هارون : سألته عن مولده ، فقال : سنة أربعين ومائة ثم شك شيئا في أن مولده قبلها بسنة أو سنتين .

                                                                                      ومات سنة ست وثلاثين ومائتين . على الصحيح . وقيل : مات سنة خمس وهو في عشر المائة .

                                                                                      قرأت على عبد الحافظ بن بدران بنابلس ، وسمعت على يوسف بن أحمد الحجار بدمشق ، قالا : أخبرنا موسى بن عبد القادر ، حدثنا سعيد بن أحمد ، أخبرنا علي بن أحمد البندار ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا شيبان ، حدثنا جرير بن حازم ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن سالم بن منقذ ، عن عمرو بن أوس الثقفي قال : دخلت على عنبسة بن أبي سفيان ، وهو ينزع ، فقال : ما أحب أنك وراءك إني محدثك حديثا حدثتنيه أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من صلى ثنتي عشرة ركعة مع صلاة النهار ، بنى الله له بيتا في الجنة .

                                                                                      وفي سنة ست توفي أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني في المحرم ، والحارث بن سريج النقال ، وهدبة بن خالد القيسي في أولها ، ومحمد بن مقاتل العباداني ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ببغداد ، ومحمد بن إسحاق بن [ ص: 103 ] محمد المسيبي ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، وأبو علي الفضل بن غانم والنعمان بن شبل الباهلي بالبصرة ، وعبد الله بن عمر الخطابي بالبصرة ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ببغداد ، ومحمد بن الفرج أبو جعفر ، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ومعلى بن مهدي بالموصل ، وصالح بن حاتم بن وردان البصري ، وإبراهيم بن المنذر في أول العام ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، وأبو جعفر محمد بن بشير الدعاء .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية